الباندا والعالم

الباندا والعالم

الباندا والعالم

انتهت رحلتنا المُوجزة مع الباندا، ذلك الحيوان المُذهل الرائع، هذا الحيوان الذي كان ضحية للنشاطات البشرية الغير مُتزّنة والتي أضرّت بالبيئة وأخلّت باتِزان كوكبنا، ها هو الحيوان الجميل قد اضَطرَ البشر إلى أن يُنفقوا الأموال الطائلة كي يحفظوه من الانقراض، وأصبح ميلاد الباندا الصغير خبراً يتصدّر بعض نشرات الأخبار العالمية، بل والأكثر من ذلك حدث زلزال ذات يوم في الصين في المنطقة التي يعيش فيها الباندا، وكان الاهتمام مُنصّباً على مصير الباندا بعد الانهيارات الطينية التي حدثت في تلك المنطقة.وقد أدركَ الإنسان ولو متأخراً قليلاً أنّ كل شيء إن زاد عن الحد سينقلب إلى الضّد.
من الرائع أنّ الإنسان تحرّك أخيراً لتصحيح ولو الجزء اليسير من أخطائِه، ومن الجميل أن دُولاً مُتصارعة على الصعيد السياسي حيدّت صِراعها جانباً منْ جانب الحفاظ على الباندا من الانقراض، وأقصُد في ذلك الولايات المتحدة والصين، ومن الجدير بالذِكر أنّ حيوان الباندا كان رمزاً للشراكة بين أمريكا والصين على مدى عقود وذلك حينما أهدت الصين زوجاً من الباندا هدية للرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون في عام 1972 وها هو الباندا يتواجد في العديد من حدائق الحيوان في مُختلف أنحاء العالم في دولٍ مثل اليابان والولايات المتحدة وتايلند وغيرها وحالياً بلغ عدد الباندا في حدائق الحيوان ومراكز الإنجاب حول العالم حوالي 160 دب، وتتكاثف الجُهود الدولية وخاصة بين الولايات المتحدة والصين لإنقاذ هذا الحيوان من الانقراض، فالإنسان الذي كان العدو اللدود للباندا قد أصبح الآن صديقه الودود!

m2pack.biz