البرامج

البرامج

1 من أصل 2

 

فقرة 1
البرامج

ما الذي يعتبر «ممارسة مثلى» لتذكر المزيد؟

عندما كان إيبنجهاوس يحفظ مقاطعه عديمة المعنى، اكتشف وجود علاقة مباشرة بين عدد محاولات الحفظ وكم المعلومات المخزنة (انظر الفصل الأول). استخلص إيبنجهاوس أن الكم الذي تم حفظه كان متناسباً مع الوقت المستغرق في الحفظ: ففي ظل نفس الظروف، لو ضاعفت حجم الوقت المستغرق في الحفظ فستضاعف كم المعلومات المخزنة. أصبح هذا معروفاً ب «فرضية الوقت الكلي»، التي هي العلاقة الرئيسية التي تشكل كل الدراسات حول الحفظ. مع هذا، فقد رأينا بالفعل أن الأنواع المختلفة من تشفري الذاكرة تنتج مستويات أداء مختلفة (انظر الفصل الثاني). علاوة على ذلك، فقد رأينا في الفصل الأول كيف كانت تقنيات الذاكرة لإيبنجهاوس مصطنعة في بعض النواحي؛ وبالتالي، رغم العلاقة العامة بين كم الممارسة والكم المتذكر، فهناك طرق أخرى يستطيع المرء بواسطتها الحصول على مردود أفضل للوقت المستغرق في الحفظ:

  • يبين لنا «تأثري التدريب المتقطع» أنه من الأفضل توزيع محاولات الحفظ على مدار فترة زمنية طويلة، بدلا من تجميع المحاولات معاً في فترة واحدة؛ إذ إن «القليل الدائم» هو المبدأ الرئيسي هنا؛ وبالتالي فإن حشو الرأس من أجل الاختبار لا يمكن أن يحل محل المراجعة المستمرة الدائمة.
  • في موضوع وثيق الصلة، فإن «الحفظ بلا أخطاء» هو إستراتيجية مرنة يتم فيها اختبار العنصر الجديد في البداية بعد فترة تأجيل قصيرة؛ ثم بعد حفظ العنصر بشكل أفضل، تزداد فترة املمارسة بالتدريج. يكمن الهدف الرئيسي في اختبار كل عنصر خلال الفترة الأطول التي يمكن إعادة إنتاجه فيها بشكل موثوق به. يبدو هذا صالحاً بكفاءة كبرية كتقنية حفظ. أما النتيجة الفرعية المفيدة في الحفظ بلا أخطاء فهي أن دافع الدارس دائم؛ لأن معدل فشل الذاكرة يبقى عند مستوى منخفض.

 

m2pack.biz