البلاغ رقم 9، سوريا ۱۹۹۱

البلاغ رقم 9، سوريا ۱۹۹۱

البلاغ رقم 9، سوريا ۱۹۹۱

هو البلاغ الذي أصدرته «القيادة الثورية العربية العليا للقوات المسلحة» التي قامت بانقلاب الانفصال عن مصر عام 1961، بعد مساومات مع عبدالحكيم عامر نائب عبد الناصر في دمشق. أعلنت فيه انتهاء الحركة العسكرية : «… وقد عادت الأمور العسكرية إلى مجراها الطبيعي …» بعد أن وافق عامر على مطالبيها الإصلاحية، وتتلخص في إعادة قيادة الجيش السوري إلى الضباط السوريين. وإعادة الضباط السوريين المبعدين إلى مصر، وسحب المصريين من سوريا. وتشكيل قيادة مشتركة للجيشين بحيث يحدث التكافؤ، دون أن يسيطر المصريون على أمور القيادة. ولكن عبد الناصر قال في خطابه الثاني مساء ذلك اليوم : لن أساوم. وأرسل قوات إلى اللاذقية لقمع ومعاقبة عناصر الحركة العسكرية مما دفع بالحركة إلى الانفصال . هذا البلاغ يطرح سؤالا حول سبب إصرار عبد الناصر على إرسال قوات مصرية إلى سوريا لقمع الحركة رغم إعلانها نهاية الحركة واعترافها منذ البداية بدولة الوحدة وبقيادة عبد الناصر . هل كانت الحركة تهدف إلى الانفصال فعلا؟ أم أن كبرياء زعامة عبد الناصر هي المسؤولة وحدها عن الانفصال؟( [(1) راشد كيلاني، مذكرات راشد كيلاني، (دمشق: دار مجلة الثقافة، ۱۹۹۰) ۱۷۹.]).

m2pack.biz