البيض الأرضي
في بدايات مرحلة وضع البيض تميل بعض الأمهات إلى وضع البيض على الفرشة العميقة بدلا من البياضات لعدم اعتيادها عليها. وتختلف أعداد هذه الأمهات من مزرعة لأخرى إلا أنها في بعض المزارع يمكن أن تمثل مشكلة كبيرة لزيادة أعدادها.
مع ظهور هذه الظاهرة يكون من الضروري تكثيف وجود العنصر البشرى داخل المسكن للملاحظة ولاكتشاف الأمهات التي تضع البيض على الأرض، وللتدخل الفوري لحمل هذه الأمهات برفق ووضعها داخل أعشاش البيض لتعويدها عليها، وتكرار ذلك دون ملل حتى تقلع الأمهات عن هذه العادة غير المرغوب فيها.
ومع هذا التواجد المكثف للعناصر البشرية، يجب بحث أسباب وضع الطيور للبيض على الأرض بدلا من البياضات والتدخل لحلها دون إرجاء، فقد يكون السبب هو نقص في عدد البياضات مقارنة بعدد الإناث، أو أن تكون ضيقة وأبعادها الداخلية لا تناسب حجم الأمهات الثقيلة، أو أن تكون الأعشاش خالية من الفرشة، أو أن تكون المجاثم غير موجودة أو غير قادرة على تحمل وزن الأمهات ثقيلة الوزن.. الخ.
البيض الذي يوضع على الفرشة من الطبيعي أن يكون عالی التلوث حتى و أن لم يكن متسخا، ولذلك فمن الخطأ البالغ خلطه مع البيض الذي تم وضعه في البياضات بل يجب أن يُجمع بشكل منفصل وأن يتلقى معاملة تطهيرية خاصة، وحتى وبالرغم من أي عمليات تطهير فإن هذا البيض من الأفضل أن يستبعد ولا يتم رصه في المفرخات، وإن كانت هناك ضرورة لتفريخه لضخامة عدده أو لأسباب تسويقية، فيجب أن يتم إرساله لمعمل التفريخ في عبوات مميزة ومنفصلة على أن يتم رصه في صواني منفصلة داخل المفرخات وأن ينقل إلى أقفاص منفصلة داخل المفقسات حتى لا يتسبب في تلوث باقي البيض إذا ما أختلط معه.
