البُعبع2من اصل6
أسمع فقط. . ولكن أشعر أنني متوتر للغاية. . فكيف كان حال هؤلاء المساكين مع هذه المُعانا’! بيت بأكمله يعيش في رعب تام! أسرة لا تتذوق الهدوء والسكينة طوال الفترة الدراسية. . كيف يعيشون في ظِل هذا التوتر المُخيف!
ولماذا لا يتم التطوير من محتوي الكُتب ووضع الشيء المُفيد فقط. . كيف لطالب تحمُّل كل هذا العبء وهذه الظروف! كيف أملأ عقل الطالب بأوراق كثيرة! أوراق أظن أن أغلبها غير مفيد ولا يحتاجه الطالب فيما هو قادم. . أظن أنهم لو جعلوا الكتب تحتوي علي ما يحتاجه الطالب فقط سيوفرون مجهودًا كبيرًا للمُدرسين وللطلاب أيضًا. . لماذا لا يبدأون عملية التخصص من الثانوية العامة. . ويتخصص الطلاب في المواد التي سوف يسعون جاهدين للتفوق فيها حيث تكون وسيلتهم في دخول الكُليات كما هو موجود في كوكبي ونعمل به. . أي أن كُلَّ طالب يدرس الشيء الذي سوف يستخدمه في حياته وفي عمله. . أدرس في الثانوي ما أحتاجه في المرحلة الجامعية وبذلك يكون الطالب مُهيأ ومستعدًا لهدفه دون إرباك وحشو معلومات كثيرة في عقله. . ولكن لا أعلم ربما التعليم هنا له رأي آخر وهو ما أراه الآن.
عاد «ميلانوفيا» ليسأل «مريم»:
– إنتِ كنتِ قولتيلي قبل كده إن والدك كان بيعاني من المصاريف، طب ليه ما ساعدتيهوش بإنك تكتفي بالمدرسة بس ومش لازم دروس؟
ضحكت «مريم». .
– إحنا المدرسة بالنسبة لنا كان آخرها المرحلة الإعدادية. . بعد كدا التعليم بياخد شكل تاني خالص. . شكل الدروس المُجمعة والدروس الخصوصية. . إحنا في المرحلة الثانوية بنروح المدرسة نكتب الرغبات ونختار اللغة الثانية وبنستكمل أوراق أو ندفع رسوم ومصاريف كُتب. . هو ده التعامل الوحيد بينا وبين المدرسة في المرحلة الثانوية عمومًا. . لكن شرح وفصول وكده. . الموضوع بقي موضة قديمة، كل الطلبة بتعتمد علي الدروس والمُدرسين برضو مريّحين دماغهم عشان مُرتب المدرسة زي عدمه وبرضو مُعتمدين علي الدروس من حيث الدخل. .
