«التجارة» تستدعي 109 آلاف سيارة «معيبة» وسعوديون يسألون أين الرقابة؟

«التجارة» تستدعي 109 آلاف سيارة «معيبة».. وسعوديون يسألون.. أين الرقابة؟

اقتصاد سياسي\«التجارة» تستدعي 109 آلاف سيارة «معيبة».. وسعوديون يسألون.. أين الرقابة؟

ارتفعت وتيرة استدعاء وزارة التجارة والاستثمار، المركبات «المعيبة» خلال شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين وحتى الأيام الأربعة الأولى من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إذ فاق عددها 109 آلاف مركبة، غالبيتها لأسباب تتعلق في السلامة.ودفعت الزيادة في أعداد السيارات المُستدعاة، مغردين إلى السؤال عن أسباب غياب دور هيئة المواصفات والمقاييس السعودية في اكتشاف عيوب المركبات قبل السماح بدخولها إلى المملكة.وكشف تقرير صادر عن الوزارة منتصف العام الحالي، أن عدد السيارات التي تم استدعاؤها خلال النصف الأول من العام، بلغ 182 ألفاً و112 مركبة معيبة، من بينها سيارات مُصنفة «فاخرة» استدعيت في دول أخرى لوجود خلل مصنعي، ما دفع الوزارة إلى استدعائها محلياً، من أجل «حماية المستهلك». فيما ألزمت الوكلاء المحليين بإجراء الإصلاحات مجاناً.وبحسب الوزارة، فإن المركبات المُستدعاة خلال تشرين الأول الماضي والبالغ عددها 97 ألفاً و17 مركبة، صنعتها شركات ألمانية، ويابانية، وبريطانية، وأميركية.وطلبت «التجارة» مطلع الشهر الجاري، من مُلاك 434 سيارة من طراز «أودي Q7» مراجعة الوكيل المحلي المعتمد، وذلك لوجود خلل في تثبيت مقاعد الصف الثالث الذي يُمكن أن يؤدي إلى تحركها في حال وقوع حادث.واستدعت في 31 الشهر الماضي، 11 ألفاً و58 مركبة «ميتسوبيشي»، شملت 10 آلاف و801 «باجيرو»، و257 مركبة من طراز «غالنت»، وذلك بسبب وجود خلل في نافخ الوسائد الهوائية في كرسي السائق.وفي 19 من الشهر نفسه، دعت الوزارة ملاك مركبات «نيسان ماكسيما» للتوجه إلى الوكيل المعتمد، من أجل إصلاح الخلل الموجود في الدائرة الكهربائية في حساس الأكسجين الخلفي، إذ تبين وجود 2005 مركبات من طراز «ماكسيما» بها خلل.فيما استدعت أيضاً ألفاً و366 مركبة في 12 و13 من الشهر ذاته، شملت 139 «فورد توروس»، و88 «فورد فلكس»، و127 «لينكولن MKT»، بسبب خلل في وحدة التحكم بمضحة الوقود التي يمكن أن تؤدي إلى توقف المحرك، وألفاً و12 مركبة من طراز «أنفينتي Q50» و«QX60»، وذلك لوجود خلل في معايرة نظام استشعار وزن الراكب التي يمكن أن يؤدي إلى عدم خروج «الإيرباغ» في حال وقوع حادث مروري قوي.وأعلنت «التجارة» في تغريدة بتاريخ 10 تشرين الأول الماضي، عن استدعاء أربعة آلاف و17 مركبة من طراز «شيفروليه» و«نيسان»، شملت 2329 مركبة «تريل بليزر»، وألفاً و661 «كولورادو»، و73 «نيسان ماكسيما».وتمثلت المشكلات التي وجدت في طراز «شيفروليه» عدم وجود مجموعة أدوات الإصلاحات السريعة في المركبة، ووجود خلل في نظام مانع إنغلاق الفرامل في «ماكسيما 2016»، ما قد يؤدي إلى إطالة المسافة اللازمة لوقوف المركبة.وخلال الأيام العشرة الأولى فقط من تشرين الأول الماضي، استدعت الوزارة 78 ألفاً و525 مركبة معيبة، منها 643 مركبة من طراز «مازيراتي»، و126 شاحنة من طراز «MAN – TGS»، إلى جانب استدعاء 77 ألفاً و756 مركبة من طراز «شيفروليه»، و«جيمس» و«كاديلاك».وشملت المركبات التي اُستدعيت من فئة «شيفروليه» 89 «كورفيت»، وألفين و720 «تاهو»، و11 ألفاً و286 «سوبر بان»، وألفين و720 من طراز «سلفرادو»، وأيضاً 22 ألفاً و619 «جيمس يوكن»، وتسعة آلاف و191 «جيمس سييرا»، إلى جانب ألف و779 «كاديلاك إسكاليد»، وذلك لوجود خلل في برمجة الوسائد الهوائية. ودعت الوزارة المستهلكين التوجه إلى الوكلاء المعتمدون من أجل إجراء الإصلاحات اللازمة مجاناً.وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، استدعت «التجارة» 12 ألفاً و11 مركبة من طراز «دودج»، وشمل الاستدعاء 11 ألفاً و198 من فئة «تشارجر» و«كرايسلر» إلى جانب 813 «دودج رام»، وذلك لوجود خلل يمكن أن يؤدي في خروج الوسائد الهوائية بشكل مفاجئ.إلى ذلك، استغرب مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كثرة الاستدعاءات، متسائلين.. «أين هيئة المواصفات والمقاييس، لماذا الآن يتم كشف الأعطال والمشكلات»، مشددين على ضرورة «فحص السيارة بدقة لدى دخولها إلى الدولة من طريق هيئة المواصفات والمقاييس».فيما أوضح آخرون أن بعض الوكالات التي تم سحب مركباتها لا تُجيب على اتصالات العملاء، لافتين إلى وجود تأخير في إصلاح الخلل، وتوفير قطع السيارة ومواعيد الصيانة. وقالوا إن هناك بعض الوكلاء يقوم «بتطفيش الناس، ولا يتم إصلاح المشكلات على أكمل وجه»، مطالبين بمحاسبة وكالات السيارات بسبب عدم جودة مواصفاتها، وتعويض المستهلكين.

m2pack.biz