التحول إلى الضفدع

التحول إلى الضفدع

التحول إلى الضفدع
التحول إلى الضفدع

بعد شهرٍ تقريباً من الفِقس يبدأ الشرغوف بالتغيُّر، حيث ينمو جلدٌ فوق خياشيمه ليُغطِّيها ويُفقدها قدرتها على العمل، و تبدأ الرئتان بالتكون، واللتان ستُمكِّنانه لاحقاً من العيش والتنفُّس على سطح اليابسة، كما يتغير تركيب جهازه الهضمي استعداداً لتغيُّر غذائه؛ إذ إنَّ الضفدع البالغ يقتات على الحشرات والعناكب والحلازين والأسماك الصَّغيرة ومخلوقاتٍ لافقارية مختلفةٍ أخرى، عوضاً عن الطحالب أو النباتات المائية التي كان يأكلها في مرحلة الشرغوف. بعد ستة إلى تسعة أسابيع من الفقس تقريباً تبدأ أربعة أرجلٍ صغيرة بالظهور حول الشرغوف، وتأخذ عيناه بالتباعد عن بعضهما البعض، ممَّا يزيد من مدى رؤيته، كما يكتسب القدرة على سماع الأصوات، وتزداد مساحة رأسه الذي يتَّخذ شكلاً أكثر نُضجاً، ويتوسَّع جسمه على نحوٍ كبير. من هُنا يصبح الضفدع قادراً على التغذي على أنواع جديدة من الطعام، مثل النباتات والحشرات الميتة، وعند هذه النُّقطة، يبدو مظهره مثل ضفدعٍ بالغ بذيل طويل جداً. وبعدها يصبح ما يعرف بالضفدع الصغير (Froglet)، والذي يمتاز بأنَّ له ذيلاً قصيراً جداً وراء جسده، والذي يتحول خلال شهرٍ إضافيٍّ تقريباً إلى الضفدع البالغ، الذي يكون حيواناً مُكتمل النمو مستعداً للتكاثر.[٦][٣]

تعتبر عمليَّة تطور هذه الحيوانات من الشرغوف أو أبي ذنيبة إلى الضِّفدع البالغ واحدةً من التحولات المُبهرة في الطبيعة، فخلال بضعة أسابيع، تتغيَّر من كائناتٍ مائيَّة عديمة الأطراف إلى ضفادع برمائيَّة مُكتملة النمو قادرة على التنقل بسهولة فوق اليابسة. أثناء هذه العمليَّة، يتغيَّر كل عضو في جسم الضفدع تقريباً ليتناسَب مع نمط حياته الجديد؛ حيث تختلف هذه الكائنات جذرياً من الناحية التشريحية قبل وبعد تطوُّرها هذا، لتتحوَّل من مخلوقاتٍ صغيرة عاجزة إلى ضفادع بالغة قادرة على العيش والتكاثر

m2pack.biz