التذاكي بشأن حاصل الذكاء2من اصل4
ومازال من غير المحسوم بعد ما إذا كانت جزئية المقال الجديدة المضافة إلى اختبار الكفاءة الدراسية SAT سوف تحسن معدل
التنبؤ بمستوى الأداء بالسنوات اللاحقة من الدراسة أم لا. في حقيقة الأمر يشير “ستيرنبرج” (١٩٩٧ ب صفحة ٧٩) إلى أن اختبارات حاصل الذكاء التقليدي (أو
القدرات) تفسر أقل من ١٠٪ مما يطلق عليه المجتمع نجاحًا؛ فاختبارات حاصل الذكاء التي نشأت في الأساس في فرنسا كأجهزة فحص أكاديمية لا تزال تعتبر مجرد
أجهزة فحص أكاديمية في أغلب الأحوال حتى يومنا هذا.
في بداية كتابه The Triarchic Mind يستعرض “ستيرنبرج” التاريخ المثير لقياس حاصل الذكاء ومن بين المشكلات التي أشار إليها لمقاييس حاصل الذكاء ما
يلي:
• الاستخدام غير المناسب لساعة التوقيت
• التحيز الثقافي
• التحيز الأكاديمي
• افتراض التمتع بقدر ثابت من حاصل الذكاء
• الافتقار إلى نظرية مقبولة بوجه عام للذكاء
• ضيق أفق اختبارات الاستدلال اللفظي والمكاني والعددي وعدم كفايتها لأن تكون مؤشرات على الذكاء
• الافتراض أن الأشخاص الأذكياء لفظيًّا يقرأون كل شيء بحثًا عن التفاصيل
وبالإضافة إلى هذه المشكلات التي أبرزها “ستيرنبرج” فقد ظهرت مشكلات أخرى عديدة فتعلمنا بشكل واضح من العمل الذي قام به “ستيفن سيسي” (١٩٩٠) أن
تقييمات الذكاء تحاول قياس القدرات بشكل منفصل عن سياقات بعينها فبرهن “سيسي” أن بإمكان أي شخص إحراز درجة منخفضة في اختبار رياضيات ذي
سياق حر (مثل اختبار الرياضيات في اختبار الكفاءة الدراسية SAT ) وبالرغم من ذلك يتصرف كعبقري في متجر بقالة حيث يحسب أسعار المنتجات بالوحدة في
الوقت الذي يختار فيه ذات الجودة الأفضل.
وعلى صعيد آخر يكتب كل من “كوارتز” و”سينوفيسكي”: “تعتمد حياتك العقلية على التفاعل مع أدوات ذكية ما يجعل الذكاء أشبه بالقفز عاليًا بالعصا منه
إلى سباق العدو بأقصى سرعة مسافة مائة متر. وليس هناك أدنى شك في أن الاختلافات الفردية لا تزال تحمل أهمية كبيرة ولكن حتى هذه الاختلافات يمكن
التغلب عليها بالأدوات التي توجد في متناولك