التذاكي بشأن حاصل الذكاء1من اصل4

التذاكي بشأن حاصل الذكاء1من اصل4

التذاكي بشأن حاصل الذكاء1من اصل4

الطرق المختلفة لتكون ذكيًّا
هل يراودك أدنى شك أن السير بالطريق يتطلب ذكاءً – “روبرت جيه. ستيرنبرج” The Triarchic Mind
عندما يتحدث الناس عن حاصل الذكاء (والذي يعني قسمة العمر العقلي على العمر الزمني وضرب الناتج في مائة) فإنهم عادة ما يشيرون إلى نتيجة يتم
تحقيقها في اختبار استدلال لفظي أو مكاني أو عددي ويعتبر هؤلاء الذي يحققون نتيجة تتعدى المائة من أصحاب الذكاء فوق المتوسط بينما يعد من يحرزون
درجة تقل عن المائة من أصحاب الذكاء الأقل من المتوسط وعند تحدث وسائل الإعلام واسعة الانتشار عن أمور متعلقة بالذكاء فإن حاصل الذكاء هذا هو عادة
ما تصب تركيزها عليه.
على سبيل المثال يكتب المراسلون عما يدعى “تأثير فلين” – والذي سُمي باسم العالم النفسي الذي لاحظ هذا الأمر في عشر دول تقريبًا – والذي يعني ارتفاع نتائج
حاصل الذكاء بمعدل يتراوح ما بين ثلاث إلى سبع نقاط في كل عقد (“فلين” ١٩٩٩). المشكلة هي أن نتائج هذه الاختبارات لا تكون قائمة في الواقع على أية نظرية
ذكاء مقبولة بوجه عام ولا بإمكانها حقًّا المساعدة على توقع مدى النجاح الذي سيحققه المرء في حياته (“إبستين” و”مير” ١٩٨٩). في الواقع وجد أن جميع
اختبارات التنبؤ الأكاديمية بمختلف أنواعها (كاختبار الكفاءة الدراسية SAT واختبار تقييم الخريجين GRE واختبار الاستعداد الأكاديمي للجامعة ACT
واختبار القبول لكليات الحقوق LSAT واختبار ماجستير إدارة الأعمال GMAT واختبار ميللر للتشابه الجزئي MAT وغيرهم) لا يمكنها التكهن إلا بأداء
الطالب في العام الأول فقط من التعليم الجامعي أو الدراسات العليا عندما تكون طريقة الحفظ دون الفهم هي المهيمنة على المنهج الدراسي؛ فهذه الاختبارات لا
تتنبأ بالنجاح في السنوات التالية من الدراسة عند الحاجة لمجموعة من المهارات الإبداعية كما أنها لا تتنبأ بالنجاح في العمل (“روبرت ستيرنبرج” ١٩٩٧ ب
صفحة ٧١ والصفحات التالية لها)؛

m2pack.biz