التغذية علی العلف المحبب 3 – 3

  والطاقة المفقودة هذه تمثل خسارة كبيرة، لأن المفترض أن تتحول إلى لحم بدلا من استهلاكها في حركة الرأس والرقبة، خاصة وأن تحقيق مستوى الطاقة المطلوب في أي علف يمثل أكبر تكلفة.

ويراعى عند تصنيع العلف المحبب تماسك حبيباته للدرجة التي لا تسبب تفتيتها عند تخزينها في المستودعات أو عند مرورها إلى خطوط العلف، ولعل تحقيق هذا التماسك يكون أكثر سهولة في الأعلاف التي ترتكز على القمح إذا ما قورنت بالأعلاف التي ترتكز على الذرة، وذلك للاختلاف الطبيعي في درجة تماسك مطحون المكونين.

وفي الأيام الأولى من عمر الكتاكيت حديثة الفقس، يكون من الضروري أن يتم تكسير هذه الحبيبات لتصبح صغيرة الحجم بحيث تتمكن الكتاكيت من تناولها، ثم يقل التكسير لتصبح الحبيبات أكثر خشونة وأكبر حجما مع وصول الكتاكيت إلى عمر، 10 أيام، وعندما يبلغ الطائر عمر 3 أسابيع تقدم الحبيبات للطيور بحجمها الكامل حيث تكون لديها القدرة على التعامل معها.

ويؤدى استعمال العلف المحبب إلى خفض معدلات استهلاك العلف، وتحسن فی معامل التحویل الغذائی یتراوح بین 0.1 ن 0.2 کما یؤدی إلي وصول الطيور للوزن المستهدف للتسويق مبكرا بعدة أيام، ويمكن إرجاع ذلك إلى الهضم المبدئي والجزئي الذي يتم لمكونات العلف كنتيجة لتعرضها للبخار الساخن أثناء عملية التحبيب والذي تصل درجة حرارته إلى ما يزيد عن 80 م، كما يرجع إلى توفير الطاقة التي كان يستهلكها الطائر في تناول غذاؤه