التنظيم والأخطاء في الذاكرة

التنظيم والأخطاء في الذاكرة

1 من أصل 2

 

فقرة 1
التنظيم والأخطاء في الذاكرة

 

أضعف الأحبار أفضل من أقوى ذاكرة.

مثل صيني

في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، أجريت بعض الدراسات على لاعبي الشطرنج لاكتشاف مدى قدرتهم على تذكر مواقع قطع الشطرنج على اللوح. أثبتت الدراسات

اغتيال جون إف كينيدي في عام ١٩٦٣، ومصرع الأميرة ديانا عام ١٩٩٧، وتدمير برج التجارة العالمي في نيويورك عام ٢٠٠١ هي أحداث بارزة للغاية بالنسبة إلي الأشخاص الذين كانوا أحياءً وقت وقوع هذه الأحداث(1).

أن محترفي الشطرنج يستطيعون تذكر ٩٥٪ من القطع الموجودة على رقعة الشطرنج بعد لمحة واحدة تستغرق ٥ ثوان. لكن لاعبي الشطرنج الأقل كفاءة كانوا قادرين على تحديد ٤٠٪ فقط من القطع بشكل صحيح، واحتاجوا ثماني محاولات للوصول إلى أداء صحيح بنسبة ٩٥٪. وبتحليل أكثر تفصيلاً، أشارت النتائج إلى أن الميزة التي يتمتع بها محترفو الشطرنج نابعة من قدرتهم على رؤية رقعة الشطرنج باعتبارها كياناً كلياًً منظماً، وليس مجموعة من القطع المنفصلة. وقد ظهرت آثار مشابهة لدى لاعبي البريدج المحترفين عندما يحاولون تذكر أيادي اللاعبين، أو عندما يُطلب من خبراء الإلكترونيات تذكر الدوائر الإلكترونية. في كل حالة، يبدو أن الخبراء ينظمون المادة في صورة مترابطة وهادفة. وبناءً على خلفية ثرية من التجارب السابقة، يبدو الخبراء قادرين على تحسين أداء الذاكرة بشكل ملحوظ يفوق أداء غير الخبراء.

 

m2pack.biz