التونسية ليلى المنشاري واجهة براقة لعلامة  هرميس الشهيرة

شكلت وفاة مصمم الأزياء التونسي والعالمي عز الدين علية مجالا ليتعرف عليه بعض التونسيين الذين عبروا عن دهشتهم واستغرابهم   بأنه ثمة تونسيون قد حققوا نجاحات كبرى في مجال صناعة الجمال ونافسوا الفرنسيين رواد الموضة في عقر دارهم.
وقد ساد اعتقاد لدى مجمل المهتمين بمجال صناعة الجمال انه حكر على الغرب، وفي أفضل الحالات تذكر بعض النجاحات لأسماء لبنانية، وقد خلنا انه لا وجود لنا نحن التونسيين في هذا السجل الحافل.
ولكن هذا ليس صحيحا وتكذبه الوقائع، وها أن باريس تعيش هذه الأيام على وقع قصة نجاح سيدة تونسية قدتها بأنامل ذهبية في مجال الابتكار والتصميم  وصناعة الجمال لإحدى أهم واعرق الدور الباريسية ونعني ” هرميس” العلامة المتخصصة في مجال العطور والموضة والاكسسورات الراقية.
وهي تعرض إبداعاتها بلوغرون بالي او ” القصر الكبير ” لتشكل بذلك الحدث الأكبر الذي ينتظره ويتابعه عشاق الموضة في العالم بأسره.
” هرميس ” وسمت التشكيلة الجديدة التي تعرضها بعوالم ليلى المنشاري وقد انطلق العرض ابتداء من يوم 8 نوفمبر الجاري ويتواصل الى يوم 3 ديسمبر.
وقد احتفت مجلات الموضة وخبراؤها بهذا العرض ووصفوا  علم ليلى المنشاري بالشعرية والتهوج  واللمعان وهي التي أسهمت في إضافة البريق الى المجد التليد لدار هرميس.
تتميز عوالم ليلى المنشاري بالعودة الى عبق الطفولة وهو مصدر إلهامها حيث تحضر مدينة الحمامات مسقط رأسها بشكل واضح وهي التي عاشت في فضاء تضوع منه روائع الياسمين وزهور البرتقال.
ومنه استلهمت تصميم  عطر شهير أسمته حديقة  في المتوسط وقد اعتمدت على المكونات العطرية  التونسية التي استمتعت بها في طفولتها ولازال هذا العطر يجد مكانه في قائمة عطور هرميس ويلقى اقبالا كبيرا من لدن عشاق العطور الفاخرة.
فمن ذاكرتها المتوسطية الخصبة تعانق ليلى المنشارى التونسية التي تختزل مهارات عديدة تعتمدها في تقنياتها وتصميماتها التي تجمع بين البلور المصهور والأحجار الكريمة والفسيفساء والزرابي والقماش وهو ما تفردت به محلات هرميس بأنامل المنشاري.
تتحدث الصحافة المختصة في الجمال عن العالم الإبداعي لليلي المنشاري، مبدعة واجهة هرميس، وهي قصة تستحق ان تروى كما يقولون، ولم يخطئ من وصفها بالملكة والساحرة والمدهشة ايضا.
الوسوم
مبدعات مبدعات عربيات