الجزائر ترغب في موقف واضح للاتحاد الأوروبي من حراك الريف والنشطاء يرفضون تدخل الدول العربية

الجزائر ترغب في موقف واضح للاتحاد الأوروبي من حراك الريف والنشطاء يرفضون تدخل الدول العربية

الجزائر ترغب في موقف واضح للاتحاد الأوروبي من حراك الريف والنشطاء يرفضون تدخل الدول العربية

الجزائر ترغب في موقف واضح للاتحاد الأوروبي من حراك الريف والنشطاء يرفضون تدخل الدول العربية
مدريد-«القدس العربي»: ترغب الجزائر في تدخل الاتحاد الأوروبي في أزمة الحراك الشعبي في الريف الذي دخل منعطفا مقلقا بعدما قرر عشرات النشطاء المعتقلين في الدخول في إضراب عن الطعام في سجن عكاشة في مدينة الدار البيضاء. وهذا الملف الثاني الذي تهتم به الجزائر بعد ملف الصحراء. ويرفض نشطاء الريف وخاصة في الدول الأوروبية أي تدخل لهذا البلد المغاربي في الحراك.
وتحدث السفير الجزائري المعتمد لدى الاتحاد الأوروبي عمار بلاني في حوار مع مجلة «أفريك-آزي» الصادرة في باريس عما وصفه بالغموض الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه من الدول تجاه ما يجري في الريف من اعتقالات وحالات التعذيب، ويرجع ذلك إلى رغبة الاتحاد عدم تعقيد العلاقات مع المغرب. وفي المقابل، أثنى على دور الجمعيات الحقوقية التي تركز على هذا الملف. ومن تقاليد الدبلوماسية الجزائرية أساسا في علاقتها بالمغرب الاهتمام بملف نزاع الصحراء الغربية، لكن هذه المرة انتقلت إلى شأن داخلي وهو الحراك الشعبي في الريف. وقد يكون هذا الموقف بمثابة رد على ما كان قد أقدم عليه المغرب من مطالبة أمام الأمم المتحدة باستفتاء تقرير المصير في منطقة القبايل. وعمليا، يرفض نشطاء الريف سواء في منطقة الريف شمال المغرب أو المتواجدين في الدول الأوروبية أي تدخل للجزائر أو دولة عربية لأنهم يعتبرون الأنظمة العربية غير مؤهلة لتبدي مواقف في مجال حقوق الإنسان ومطالب اجتماعية في دولة عربية أخرى، لكن في المقابل يرحبون فقط بمواقف الجمعيات الحقوقية ذات المصداقية المشهود لها بها. وخلال التظاهرات في الحسيمة خلال الشهور الماضية، كانت خطب بعض قادة الحراك ومنهم ناصر الزفزافي هي الرفض المطلق للمواقف القادمة من الجزائر.
وكانت جهات رسمية ووسائل إعلام موالية لها في المغرب قد حاولت التلميح إلى دور للجزائر، وهو ما شجبه نشطاء الريف بقوة مشددين على أن الملف هو داخلي ويتبلور حول مطالب اجتماعية مشروعة.
ومقابل رفض تدخل الدول العربية لأنها غير ديمقراطية، يعمل نشطاء الريف في الدول الأوروبية على تدويل ملف الحراك في برلمانات الدول الأوروبية والبرلمان الأوروبي والأحزاب والحكومات. وعمليا، فقد حققوا تقدما نسبيا في هذا المسعى بعدما جعلوا معظم الدول الأوروبية تهتم بالحراك الشعبي في الريف وتطالب بتغليب الحوار، كما صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعن الحكومة الإسبانية.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz