الجمال الخارجي والتوازن الداخلي 1 – 3

الجمال الخارجي والتوازن الداخلي 1 - 3
الجمال الخارجي والتوازن الداخلي 1 – 3

الجمال الخارجي والتوازن الداخلي 1 – 3

ليس هناك شك، في أن المظهر الجمالي، وخاصة بالنسبة للمرأة، له أهمية كبرى، سواء في العلاقات الإنسانية بصفة عامة، أو في التوصل إلى شعور داخلي بالطمأنينة، إذا هو انعكس عليها في صورة توازن لمواقفها المختلفة، يضفي طابعه على سلوكها بأكمله.

ونرد هنا أن نسوق إيضاحا واحدا ألا وهو أننا لم نضع تحت الاختبار، المظهر الجمالي للمرأة ، ونقسمه بين المرأة التي حظيت بكل هبات الطبيعة، وتلك الأقل خطوة، إلا نزولا على متطلبات الموضوع فقط.

والواقع، أن وسائل التجميل والجراحة التجميلية قد وصلت اليوم، وفي أصعب الحالات وأقدها، إلى مستوى من الكمال والانتشار، بحيث أنه يمكن القول بـأنه لم تعد هناك أية امرأة “دميمة” أو وهذا هو أسوأ من ذلك تلك المرأة التي تعتصرها عقدة دمامتها.

ومن هنا، فإننا نوجه الحديث إلى هذه المجموعة الأخيرة، لأنه إذا كان الأمر كما قلنا، من أن وسائل التجميل، أصبحت بالفعل ضمانا لنجاح أية امرأة، فإنه صحيح المثل يلجأن لتحسين مظهرهن بالتزين، لايشعرن على الإطلاق بالارتياح، من النتيجة التي يحصلن عليها.

إن ذلك يحدث، لأن المرأة تتخذ لنفسها، في أغلب الحالات، كمثل أعلى للجمال، واحدة من الممثلات المشهورات، أو امرأة أخرى شهيرة، فتروح تبذل قصارى جهدها، لكي تصبح صورة منها، بغير أن تدخل في اعتبارها ، شخصيتها وطابعها اللذين قد لا يتفقان، بل قد يتعارضان مع هذا المثل الأعلى،

وليس هناك شك أيضاً، كائنا ما كلن الأمر، أن هناك نساء قد وهبتهن الطبيعة، أكبر قدر من الجمال وأخريات أعطتهن أثل من ذلك، ولكنهن مع ذلك، وعن طريق أفضل استخدام لوسائل التجميل، يستطعن بدورهن، اعتبار أنفسهن من الجميلات.

m2pack.biz