الجوجوبا (1-4)
أمل جديد لزراعة الأراضى القاحلة
الجوجوبا شجيرة برية موطنها الأصلى صحراء السونارا جنوب غرب الولايات المتحدة الامريكية وشمال غرب المكسيك، وهي نبات معمر يصل عمره لأكتر من 200سنة فى موطنه الأصلى، ويتراوح أرتفاع الشجيرة من 2إلى 4متر.
ومع التوجه الحميد للقيادة السياسية فى استصلاح مليون فدان كمرحلة أولى فى إطار زيادة الرقعة الزراعية، ومع ثبات المصادر المائية فإن الحاجة تدعو إلى زراعة أنواع نباتية ذات عائد إ”قتصادي عالي، وتتناسب مع طبيعة الأراضى الجديدة، والظروف الجوية، وفى نفس الوقت ذات إحتياجات مائية قليلة.
لذا تمثل شجرة الجوجوبا الأمل فى هذه المرحلة من تاريخ الزراعة المصرية ولذلك لتناسب طبيعتها مع ظروف الصحراء المصرية سواء التربة أو المناخ حيث تتحمل الملوحة والقلوية وإحتياجاتها قليلة من الماء والتسميد، وتعد الجوجوبا من الأشجار المقاومة للجفاف بدرجة كبيرة.
ويعد نبات الجوجوبا من النباتات الصناعية الجديدة التى يهتم بها العالم، ويمكن أن يعيد مصر لعصر التصنيع الزراعى كما كان القطن، بحيث يساهم فى إحداث طفرة قوية في الأقتصاد المصرى من خلال إقامة مصانع لعصر البذور بدلا من تصديرها كمادة خام لزيادة القيمة المضافة وزيادة العائد من تصديرها مما يساهم في إعمار الصحراء بمجتمعات عمرانية زراعية صناعية جديدة.
ومن المعروف أن الإتجاه العالمي حاليا هو إستخدام الوقود الحيوى وتقليل الإعتماد على الوقود الاحفورى لتقليل تلوث البيئة والحفاظ عليها من أجل مستقبل الأجيال القادمة فإنه يتم حاليا إنتاج الوقود الحيوى من بذور الجوجوبا بدلا من إنتاجه من المحاصيل الغذائية.
أهم مميزات زراعة الجوجوبا:
1.إحتياجاتها القليلة من المياة وقدرتها العالية على تحمل العطش لفترات طويلة.
2.تحملها للملوحة حتى 8000جزء فى المليون دون تأثير على الإنتاج.
3.العائد الأقتصادى المرتفع.