الحكومة العسكرية الانتقالية لبنان ۱۹۸۸

في 1/ 8/ ۱۹۸۸ صدر كتاب بعنوان «ويبقى الجيش هو الحل» تأليف فؤاد عون رئيس أركان الجيش اللبناني فيه سيناريو كامل لحكم ميشيل عون العسكري، ومنهجة في حل الأزمة اللبنانية، وكأنما كان هذا الكتاب هو الكتاب المقدس لقيادة الجيش زمن عون».( [(1) د. سليم الحص، عهد القرار والهوى، ۳5.]). وفي اليوم الأخير من رئاسة أمين الجميل 22/9/1988 ، تشكلت حكومة عسكرية انتقالية برئاسة الجنرال (العماد) ميشيل عون. رفض الضباط المسلمون الاشتراك فيها، ولم يعترف بشرعيتها رئيس الوزراء في عهد أمين الجميل، وتراجع عن استقالة سبق له أن تقدم بها، واتخذ مقرا له في المنطقة الغربية الإسلامية من بيروت، واعتبر نفسه ممثلا للحكومة الشرعية، وهكذا أصبح للبنان حكومتان، غربية مسلمة، وشرقية مسيحية، كل منهما تدعي الشرعية. حظيت حكومة عون العسكرية الانتقالية بدعم من العراق وياسر عرفات على الصعيد الإقليمي، ودعمتها «الجبهة اللبنانية الجديدة» على الصعيد المحلي( [(2) انظر مدخل: «الجبهة اللبنانية الجديدة» و«شمعون – داني».]). أعلنت «حرب التحرير» على الوجود العسكري السوري في لبنان من ۱٤/ ۳/ ۱۹۸۹ حتى 2٤/ ۹ / ۱۹۸۹( [(3) انظر مدخل: (حرب التحرير».]). وشنت حربا شرسة على «القوات اللبنانية» استمرت ثمانية أشهر من 31/11/1989 حتى ۱۳/10/ ۱۹۹۰ لم يحسمها أي من الطرفين( [(4) انظر مدخل: «حرب عون جعجع».]). في 13/10/1990 هاجمت القوات السورية مقر عون وأسقطت حكمه. فلجأ إلى فرنسا( [(5) انظر مدخل: «عون میشیل».]).