الحوسبة الكومومية وتقنية سلسلة الكتل (Blokchain)
لقد حازت الحوسبة الكمومية و تقنية ال”Blockchain” مؤخرا على الاهتمام في عام 2017، وقد دمج العلماء حاليًا التقنيتين ليطوروا ما يقولون أنه قاعدة بيانات موزعة غير قابلة للاختراق.
حسناً، ما هي حقيقة تقنية سلسلة الكتل؟
هي عبارة عن طريقة لتوزيع مخزنات البيانات على هيئة كتل وعلى مدىٰ سلسلة وكل كتلة تحتوي على طابع زمني و رابط للكتلة اللاحقة، معنىٰ هذا أنه لا يمكن تعديل البيانات في سلسلة الكتل “مما يمنع سرقة البنوك مثلاً”، إذاً يمكن فقط تخزينها و تستعمل هذه العملية في البنوك فهي آمنة لأبعد الحدود.
ولقد وُصفت التكنولوجيا الجديدة لسلسلة الكتل بأنها ”أول خزينة سلسلة-كتل كمومية“، فهي تضمن نقل البيانات الشخصية بشكل أأمن من ذي قبل و حتى أقوى الحواسب لن تستطيع أن تخترق هذه الخزينة لتتلاعب ببياناتها، ويعتمد هذا كله على الحوسبة الكمومية.
ما هي الحوسبة الكمومية؟
لقد طُرحت فكرة الحوسبة الكمومية في القرن الماضي و قد سُميت مبدئيًا بآلات تيورنغ الكمومية (نسبة لآلان تيورنغ مخترع الحاسوب الحديث).
في حين أن الحواسيب الحالية تعتمد على الbitt في طريقة و نظام عملها، فإنّ الحواسيب الكمومية تعتمد على الqbit في نظامها، والbit مثلاً يمكن له أن يكون إما 1 أو 0 و حسب حالته تحسب المعلومة الواحدة.
أما الqbit فبإمكانه ان يكون بوضعية تطابقية فيكون بالحالتين 1 و ال 0 بنفس الوقت مما يعني أن بإمكانه أن يحسب إحتمالات أكثر من الحواسيب العادية، لأن الحواسيب الكمومية تعتمد علىٰ خاصية الجسيمات مادون الذرية، فهي تكون بحالات تطابقية Superposition بين حالتين مختلفتين بنفس الوقت.
باستعمالنا خواص حواسيب الكمومية هذه يكون بإمكاننا خلق أنظمة حوسبة أسرع من أنظمة الحواسيب الحديثة.
هناك نوع من الخلاف حول مسألة وصولنا الفعلي لهذه النقطة من التكنولوجيا، فشركات مثل Google inc. تعدنا بأنه الحواسيب الكمومية قريبة جداً!
إنّ وصول الحواسيب الكمومية للعامة غالبًا يعني أن كتلتنا-المتسلسلة الحالية ستكون في خطر إذا لم نتوافق مع التكنولوجيا الجديدة للحوسبة الكمية، مما يعني أنه يجب على البنوك أن تطور أنظمتها قبل إطلاق الحواسيب الكمومية للجميع، لأنه إن لم تفعل سيتم إختراقها بسهولة بسبب قوة أداء الحواسيب الكمومية.
لقد صرح أحد المتحثين باسم المركز الروسي للكمومية ل SilliconANGLE بالتالي:
“يمكن للحواسيب الكمومية بسهولة أن تخترق انظمتنا الحالية و تدمر انظمة تشفيرنا كنظام اللbitcoin الذي يشفر اتصالاتنا الحكومية“
وتابع:
“لأنه بإمكان الحواسيب الكمومية ببساطة أن تحسب عددًا كبيرًا من الاحتمالات بوقت قصير جداً، مما سيسهل عليها اختراق أقوىٰ أنظمة تشفيرنا في وقت قصير“
إذا ما الحل؟
تقول المجموعة أن الحل يكمن بحماية سلاسل-كتلتنا وذلك يكون بدمج مفتاح كمومي للتوزيع مع تشفير كمومي لا يمكن اختراقه.
وهذا يحدث باستخدام كتل تعمل على المفاتيح الكمومية بدلاً من المفاتيح العادية للحواسيب التقليدية “الحديثة”.
علماً بأن التكنولوجيا حديثة، لكن في روسيا مثلاً تم استخدام إصدار بيتا “التجريبي” في البنك الروسي GazpromBank.
ومن الجدير بالذكر أنّ المتحدثين باسم المركز الكمومي الروسي قد بينوا أن الحلول الحالية للتشفير ستفشل مستقبلاً بسبب التطور التكنولوجي لأنه و مع الوقت يتم وضع خوارزميات أذكىٰ قادرة على فك شيفرة اكثر الحواسيب والبيانات تطورًا.