الحياةفي محمية

فقره3
فقره3

3من اصل3

الابن زان في غرفته. في الصفحة المقابلة لوحة لمنظر طبيعي وأخرى بنقوش هندية يدوية تحيطان أثاثا بسيطا، هكذا لم تخرج غرفة النوم الرئيسية خارج السياق العام للمنزل.

أما الابنة “بانى” فقد حققت أخيرا حلمها القديم بالنوم على سرير محاط بالستائر من كل جانب وقد اختارت لركنها الخاص اللون الوردي. في وسط هذه المجموعات من الألوان والتفاصيل تظهر بعض الحيادية لتحدث توازنا في التصميم. فاللون الأبيض حاضر بقوة أيضا في طلاء معظم جدران المنزل، كذلك الرمادي الذي يغطي الأسقف. كما تظهر ألوان مشعة في الغرف الحيوية، فالأخضر الزبرجد لبلاط جدران المطبخ والأزرق اللازوردي لإطار مرآة الحمام. تنوع محسوب من المصممة التي نجحت تماما في مزج العناصر والألوان بشكل لا يصيب بالملل ولا بالازدحام. ومع اعتمادها التيمة الإفريقية الشرقية كأساس لتصميم منزلها، متأثرة بدراستها لعلم المصريات، راعت المصممة أيضا الحضور الإنجليزي الكلاسيكي في التصميم. وجاء اختيار الأثاث على هذا الأساس والذي أتى معظمه – وكذلك المفروشات – من المتجر الذي تملكه المصممة وزوجها الذي يعد رائدا في هذا المجال في لندن. هكذا يتفرد منزل لولو ليتل بهوية إنجليزية بأجواء إفريقية تتأكد يوما بعد يوم خاصة أنها لا تعتبر أبدا أن مجموعتها اكتملت، بل تسعى دائما لضم عناصر جديدة من الحيوانات أو الأشياء التي تؤكد المفهوم الأساس للتصميم، فيترك دائما المنزل شعورا بالراحة والحميمية بسبب أثاثه الفاخر والعملي في آن واحد، كذلك يترك شعورا فريدا بالإثارة حيث تكاد تسمع فيه أصوات حوافر الحيوانات تجري برغم كونها مجرد صور أو مجسمات.

 

 

m2pack.biz