الحياكة والخياطة
توجد ميادين عديدة للعمل لا حصر لها وهي تتناسب وجميع الميولات والرغبات فمنها ما يتعلق بالجانب الفكري لدى الإنسان كالوظائف العلمية والحسابية والإدارية، ومنها ما يتعلق بالتفكير الإبداعي والشغف والمقدرة على الابتكار، وفي كلا النوعين فإن الإنسان لا يختلف على أهمية العمل في كونه يحقق مبدأ الخلافة في الأرض أولًا ويؤمن الاحتياجات الأساسية والثانية للاسرة في المجتمع، ولقد برزت في الوقت الأخير الكثير من الحرف اليدوية والأشغال البسيطة التي جاءت لتساهم في زيادة المردود المادي وتنمية المشاريع الصغيرة المستقلة ومنها التطريز والحياكة، وهي تعني عملية جمع الخيوط مع بعضها البعض لإنتاج قطعة جديدة باستخدام أدوات خاصة مثل السنارة او الإبرة وغيرها، وهي عملية قديمة قدم التاريخ إذ عرفها الفراعنة والسومريون في العراق في بلاد الرافدين واستخدموها لصنع الملابس الجميلة وبيعها وشرائها، كما كانوا من الحضارات الرائدة في استخدام النول لإنتاج الحصر والسجاد أيضًا، والجدير بالذكر أن الحياكة تعتمد على العديد من العوامل في الإنتاج ومنها نوع الخيط وسمكه ولونه، وشكل الأداة وحجمها وغيرها، وتعد الحياكة واحدة من المهن الإبداعية المرغوبة[١].