الدوحة ترفض التدخلات في سياساتها وتؤكد قدرتها على الصمود

الدوحة ترفض التدخلات في سياساتها وتؤكد قدرتها على الصمود

الدوحة ترفض التدخلات في سياساتها وتؤكد قدرتها على الصمود

الدوحة ترفض التدخلات في سياساتها وتؤكد قدرتها على الصمود
الدوحة أ ف ب: ردت الدوحة أمس الخميس على مطالبة المملكة السعودية وحلفائها لها بتغيير استراتيجيها الإقليمية، برفض اي تدخلات في سياستها الخارجية، متعهدة الصمود «الى ما لا نهاية» في مواجهة الإجراءات الخليجية والعربية الهادفة إلى تضييق الخناق عليها اقتصاديا.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة «لا يحق لأحد التدخل في سياساتنا الخارجية».
وكانت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت الاثنين علاقاتها مع الدوحة على خلفية مزاعم بدعم الإرهاب، واتخذت اجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات إليها واغلاق الحدود البرية بينها وبين السعودية.
وشدد الوزير القطري على ان بلاده قادرة على الصمود «الى ما لا نهاية» في مواجهات الإجراءات ضدها، وذلك غداة إعلان مسؤولين قطريين ان مخزون قطر من السلع الغذائية الاساسية يكفي السوق القطري لاكثر من 12 شهرا، في محاولة لطمأنة السكان اثر اغلاق الحدود البرية مع السعودية.
ورغم الدعوات التي وجهتها دول كبرى بينها الولايات المتحدة وفرنسا للسعودية وقطر من أجل التهدئة والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، تسير الأزمة، وهي الأكبر في الشرق الاوسط منذ سنوات، في منحى تصاعدي منذ الاثنين.
لكن الوزير القطري استبعد ان يصل الخلاف إلى مرحلة التصعيد العسكري.
وقال «لا نرى في الحل العسكري خيارا» للازمة، مضيفا ان قطر «لم ترسل مجموعات (إضافية) من الجنود إلى حدودها» مع السعودية.
وإلى جانب قطر والمملكة السعودية ودولة الإمارات والبحرين، يضم مجلس التعاون الخليجي الذي تاسس عام 1981 وتمتلك دوله ثلث احتياطات النفط العالمية، سلطنة عمان التي فضلت تجنب الدخول في الأزمة، والكويت التي يحاول أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التوسط لحل الخلاف.
وفي عام 2014، شهدت العلاقات القطرية الخليجية ازمة مماثلة قطعت خلالها عدة بلدان خليجية علاقاتها مع الدوحة قبل ان تعيدها بوساطة كويتية. وتقول الرياض وابوظبي ان الدوحة لم تف بالتزامات تعهدت بها قبل ثلاث سنوات، وبينها وقف دعم جماعة الإخوان المسلمين المصنفة منظمة إرهابية في العديد من الدول الخليجية والعربية.
وبدأت الأزمة الأخيرة في أيار/مايو عندما أعلنت قطر أنها تعرضت لقرصنة أدت إلى نشر تصريحات نسبت إلى أميرها الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على وكالة الانباء القطرية الرسمية. وتضمنت التصريحات انتقادات للسعودية ودول الخليج بعد زيارة ترامب للرياض، لجهة موقفها من إيران.
ومساء الاربعاء، نشرت وزارة الداخلية القطرية النتائج الاولية للتحقيقات في «القرصنة»، مشيرة إلى ان عملية الاختراق بدأت في نيسان/ابريل، اي قبل شهر من وضع تصريحات منسوبة إلى الأمير.
واضافت ان «فريق التحقيق اكد أن عملية القرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية»، دون ان تحدد الجهة التي تقف وراء القرصنة.
وتعاملت وسائل الإعلام السعودية والاماراتية مع التصريحات المنسوبة إلى أمير قطر على انها واقع، من دون أن تأخذ النفي بالاعتبار.
وبينما تسير الأزمة في منحى تصاعدي، تزايدت الدعوات الدولية للتهدئة. وعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الشيخ تميم «استعداده لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية في الخليج، مؤكداً حرصه على استقرار المنطقة». واشار إلى إمكان استضافة المعنيين بالأزمة في البيت الابيض للتحاور. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصالات منفصلة مع أمير الكويت والرئيس الإيراني حسن روحاني والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، «كل الأطراف» إلى مواصلة «الحوار».

m2pack.biz