الذاكرة في الحياة اليومية

الذاكرة في الحياة اليومية

2 من أصل 3

فقرة 2
الذاكرة في الحياة اليومية

وبدلا من التفكير في العملات والملابس، قد يكون من الأسهل بالنسبة إلى معظم الناس التفكير في دور الذاكرة في حالة طالب: (١) حضر محاضرة و(٢) استدعى بعد ذلك إلى الذاكرة بنجاح ما تعلمه خلال المحاضرة في قاعة الامتحان. هذا هو نوع «الذاكرة» الذي نعرفه جميعا منذ أيام دراستنا. ولكن قد لا يكون واضحا بدرجة كافية أن الذاكرة ربما تلعب رغم هذا دورا فعالا للطالب، حتى عندما لا «يتذكر» المحاضرة أو المعلومات «في حد ذاتها»، ولكنه يستخدم المعلومات المأخوذة من المحاضرة بشكل عام (أي ربما دون التفكير المحاضرة نفسها، أو استدعاء المعلومات المحددة التي قدمت في هذا السياق، وهذا ما يُطلق عليه «الذاكرة العرضية»).

في حالة استخدام الطالب بشكل عام للمعلومات المقدمة خلال المحاضرة، فإننا نشير إلى أن هذه المعلومات قد دخلت «الذاكرة الدلالية»، المشابهة عموما لما نشير إليه أيضا ـ«المعرفة العامة». علاوة على هذا، لو تشكل لدى هذا الطالب لاحقا اهتمام (أو عدم اهتمام ملحوظ) بموضوع المحاضرة، فقد يعكس هذا الاهتمام في حد ذاته ذكرى المحاضرة، رغم أن الطالب قد لا يكون قادراً على أن بشكل بشكل واع حضوره محاضرة عن هذا الموضوع من الأساس.

 

m2pack.biz