«الراهبة» وجائزة الشرف الفرنسية

الراهبة
الراهبة

انفتحت طاقة الأمل من جديد، فأوفدته وزارة الأشغال في بعثة دراسية إلى باريس لتكملة دراسته الفنية، وهنا أحس أحمد صبري أنه يقف للمرة الأولى على أرض صلبة، إنه موفد في بعثة حكومية على نفقة الدولة.

وهناك عرض لوحته «الراهبة» بال «جران باليه» فقي باريس عام 1929. ونال عنها جائزة الشرف من جمعية الفنون الفرنسية، وهو شرفا كبير قلما يحصل عليه فنان أجنبي في عاصمة الفن.

وتعد «الراهبة» من روائع الفن المصري، ولم تبلغ لوحة أخرى ما بلغته من المستوى الرفيع في مجال الصورة الشخصية، فقد جمع فيها بين السماحة والجدية والجمال المتعففة، وعيناها متألقتان تنتظران في ابتهالا صوفي إلى ما لا نهاية، في اقتصاد لونى معتمد من الأبيض والأسود والبني. من أجل تجسيد الإشراق الروحي.

وهناك حادثة طريفة تكشف عن تواضع الفنان صبري وامتثاله للنقد التشكيلي بصدر رحب برغم جديته واعتداده بفنه، فقد ذهب في المساء للاطمئنان قبل حفل افتتاح صالون باريس الذي يعرض فيه رائعته «الراهبة»، واستمع خلسة إلى بعض النقاد

 

 

m2pack.biz