الزراعة المستديمة للنباتات الشوكية والعصارية فقرة 1 من 4

يمكن زراعة الصبارات فى مختلف أوانى وأوعية الزراعة، كما يمكن زراعتها أيضا فى الأرض مباشرة:

(أ) بالنسبة للأوانى والأوعية التى يمكن زراعة الصبارات فيها، فمازالت الأصص الفخار هى الأوعية الأكثر استخداماً، حيث تتميز بسرعة جفافها أكثر من غيرها، لذلك فإن النباتات فيها أقل عرضة للموت أو للإصابة بأى ضرر ناتج عن كثرة الرى. ورغم ذلك، فإن للأصص الفخار بعض العيوب: فبسبب مساميتها يتبخر الماء باستمرار من جوانبها، وبالتالى يفقد جزءا هاما من العناصر الغذائية، إلا أنه يمكن التغلب على هذا العيب بدفن الأصيص جزئيا فى الرمل أو الحصى أو حتى فى البيتموس، ولكن جذور النباتات سرعان ماتخرج عندئذ من فتحة الصرف وتتحرك لأسفل مخترقة التربة المحيطة. أثناء الطقس الدافئ (والذى يمثل عادة موسم النشاط لجميع الصبارات) يفضل ألا يسمح للأصص بالجفاف التام، حيث يؤثر ذلك سلبا على معدل النمو، ولايعنى ذلك إغراق النباتات بالماء، بل أن الأضمن تقليل كمية مياه الرى عن المطلوب بنسبة بسيطة فيما يعرف ب(under water) عن زيادتها بأى نسبة (out water).

أما الأصص البلاستيك فإنها لاتفقد الماء من خلال جوانبها، وإنما تفقده فقط من فتحة الصرف. ويفضلها كثير من الناس لشكلها الملائم، كما أنها خفيفة الوزن ولاتتكون أية طحالب على أسطحها الناعمة. ومع ذلك فإن حرارة الصيف المرتفعة تؤدى مع الوقت الى هشاشة هذه الأصص وتقصفها بسهولة. ورغم ذلك فهى مازالت تستخدم كأوعية ملائمة لزراعة الصبارات عند استخدامها فى تجميل الأفنية المشمسة والتراسات وداخل المنازل والمكاتب أو على حواف النوافذ والبلكونات.