الزمرد 2 – 2
أحجار الزمرد الشهيرة وما ترويه الأساطير بشأنها
نظرا لما للزمرد من لون أخضر، فإنه كان يعبر عن الأمل الأقدمين، إذ يرون في خضرة الطبيعة، انحسارا لجمود الشتاء، وانتهاء لثلوجه، ثم أصبح رمز الحب على مر السنين، وقد جرى الفراعنة المصريون على التزين به، وكان الشرقيون يعبدونه، وينزله سكان وادى منتو الوثنيون، منزلة معبوداتهم وآلهتهم.
وعموما، كان الزمرد يعتبر فألا للحظ العريض حتى بالنسبة للأموات، فضلا عما يعنيه من معانى الطهر والنقاء.
ويقال إن تأثير الزمرد يزداد يوم الأربعاء بالذات، ويشاع أن حمله في الأصبع في ذلك اليوم، من شأنه أن يجلب حظ الاستمتاع بمباهج الحب العابر، والغرام.
أما شهر مايو، فهو الشهر المفضل للزمرد، وفقا لمعتقدات الأقدمين ؛ وفيه يتحقق السلام، والنجاح في الحب.
وأحجار الزمرد المشهورة بكبر حجمها، وجمالها، والأساطير المتعلقة بها، كثيرة ومتعددة، ومن بينها 57 قطعة زمرد بأحجام فريدة في كبرها، ونقائها، تحلى طوقاً من ذهب، وبلاتين، وماس، معروفة بـ “شمر السلطان” ؛ وهى ضمن كنوز تاج إيران، وتعد الحلية المفضلة للإمبراطورة فرح ديبا، والروس مولعون بهذه الأحجار، وكان قيصرهم فيما مضى يملك زمردة تزن 24 قيراطا، كما أن ثمة زمردة من نفس الوزن تسمى “زمردة نابوليون”
أهديت في سنة 1800 إلى جوزفين دى بوهارنيه، أما أضخم زمردة، فهى موجودة ضمن حلى تاج النمسا، ووزنها 2205 قراريط.