الزمكان في شعر السيّاب والمناصرة
صدر حديثاً للباحث الجزائري سمير عبّاس عن الصايل للنشر والتوزيع كتاب بعنوان: «الزمكان في الشعر العربي المعاصر: بدر شاكر السيّاب، وعزالدين المناصرة» ويقع في 170 صفحة، ويتكون من ثلاثة فصول هي: «الزمكان ومكوناته – الزمكان عند السيّاب – الزمكان عند المناصرة». وأنهى الباحث كتابه بخلاصة قال فيها: «بدر شاكر السيّاب، شاعرٌ رائد تاريخي وفعلي، أما المناصرة، فهو حسب الدكتور إحسان عبّاس حرفي: بشيء من التسامح، يمكن أن يُعدّ عزالدين المناصرة، واحداً من روّاد الحركة الشعرية العربية الحديثة، بل هو شاعرٌ عالمي، حسب الدكتور غسّان غنيم (جامعة دمشق). وحسب الناشر الفرنسي كلود روكيه، مدير دار سكامبيت الفرنسية: «المناصرة لا يقلُّ أهمية عن شعراء فرنسا العظام في النصف الثاني من القرن العشرين»، فهو شاعرٌ رائدٌ فعلي من شعراء الستينات. أما الزمكان فهو لدى السيّاب مرتبط برؤى ذات بعد إنساني في الغالب، تكرّس التضامن والحب، فضيلتين أساسيتين، بينما كان الزمكان لدى المناصرة، كما يقول الباحث سمير عباس، مرتبطاً برؤى تعكس فكراً مقاوماً عالمياً، بشكل خاص، يكرّس الانتماء إلى الوطن إيقاعاً للحياة من منظور إنساني أيضاً. وأضاف الباحث بأنه استعان بالمنهج الموضوعاتي، والمنهج النفسي، وآليات السيمائيات والتأويل.