السادات يتهم أمن الدولة بعرقلة إعلان موقفه من انتخابات الرئاسة
السادات يتهم أمن الدولة بعرقلة إعلان موقفه من انتخابات الرئاسة
القاهرة «القدس العربي» من مؤمن الكامل: كشف رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري، محمد أنور السادات، عن عرقلة جهاز أمن الدولة «الأمن الوطني»، تنظيم مؤتمره الصحافي في أحد الفنادق للإعلان عن موقفه من انتخابات الرئاسة.
وقال، في بيان أمس الأربعاء، إنه أرسل خطابا لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم، للشكوى من خروقات وتجاوزات تشوب التحضيرات الانتخابية.
وأوضح أنه أرسل خطابين سابقين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للهيئة الوطنية للانتخابات، بخصوص تجاوزات حملات دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الترشح لفترة رئاسية ثانية، والتعنت مع حملات المرشحين المحتملين المنافسين، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي ردود من الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتابع: «نحاول وعلى مدى شهرين حجز قاعة في أحد الفنادق في وسط القاهرة، ليوم 13 يناير/كانون الثاني المقبل لمدة ساعتين، لعقد مؤتمر صحافي للإعلان نهائيا عن موقف حزبنا ومرشحه لانتخابات الرئاسة لعام 2018، وهو ما يقابل بالرفض نتيجة تدخل جهاز الأمن الوطني في القاهرة لدى الفندق لعدم تأكيد الحجز، في الوقت الذي نشاهد ونتابع فيه مؤتمرات وتجمعات تابعة لحملات مثل «علشان تبنيها» و»إحنا معاك» وغيرها في جميع فنادق القاهرة والمحافظات، وبدعم من مسؤولي الدولة والأجهزة الأمنية، لدعم السيسي».
وشدد النائب السابق في البرلمان المصري على أن «هذه الأمور غير مقبولة، موجها تساؤلا لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات مفاده: هل هذا مقبول ويرضي سيادتكم والهيئة الموقرة؟، الأمر معروض على سيادتكم ومتروك لاتخاذ ما ترونه مناسبا».
ومنذ أيام، أكد السادات نيته الترشح للرئاسة المصرية عبر إعلان الموقف الرسمي لحزبه «الإصلاح والتنمية» في مؤتمر صحافي يعقده خلال شهر يناير المقبل.
وكان السادات انتقد في حوار مع «القدس العربي» غالبية سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، اقتصاديا وسياسيا وخارجيا، لافتا إلى أنه أوعز لعدد من الخبراء في قطاعات عديدة لوضع برنامج انتخابي واضح وموسع من أجل خوض غمار السباق الرئاسي، المفترض بدء إجراءاته الرسمية اعتبارا من شهر فبراير/شباط المقبل.