الساعات الذكيّة موضة 2015؟

وسّعت «آبل ووتش» التي تم إطلاقها في نيسان (أبريل) الماضي، دائرة المستهدفين من جانب الساعات الموصولة بالإنترنت. فقدّمت نماذج مختلفة من الساعة التي وجدها مختصّون في عالم التكنولوجيا، أنها موجّهة الى النخبة الراقية بسبب الأسعار المرتفعة للساعة، مع طرحها في حجمين وضمن ثلاث مجموعات، من بينها: «آبل واتش إديشن» المصنوعة من الذهب الأصفر أو الزهري من عيار 18 قيراطاً. وقد عمدت آبل الى الترويج لساعاتها بطريقة مختلفة من خلال طرحها في المتاجر الراقية مثل «كورنر» في برلين، «ماكسفيلد» في لوس أنجليس، و «دوفر ستريت ماركت» في طوكيو ولندن، حيث تأمل آبل في أن يساعد هذا في تعزيز صورة ساعتها الجديدة كمنتج من منتجات الموضة.

وقُبيل طرحها في الأسواق، ظهرت على يد مصمم الأزياء العالمي كارل لاغرفيلد، بسوار ذهبي وقُدر سعرها بـ13 ألف و500 يورو، قبل أن تضعها المغنية «بيونسي» بالطريقة نفسها، وقد قال الاثنان إن الساعة تنحدر من مجموعة محدودة الإصدار، تتخلّلها ميزات خاصة بكل منهما.

هكذا، أكّدت آبل التوقعات بأن الساعات الموصولة بالإنترنت على مشارف أن تصبح الأكثر طلباً، مع عمليات الإطلاق لنماذج أكثر أناقة وأفضل تجهيزاً من هذا الابتكار.

وقدّمت مجموعة «إل جي إلكترونيكس»، «ووتش أورباين إل تي إي» القادرة على الاتصال بالإنترنت من الجيل الرابع (4 جي)، بساعات أقرب الى التقليدية مع وجه معدني مستدير، إلا أنها تملك كل الميزات الموجودة في الهواتف الذكية، وتسمح بتصفّح الإنترنت أو بإجراء اتصالات.

ولأن تصميم هذه الساعات لا يرضي كل الأذواق، بسبب حجمها الكبير وشبهها مع قطع التكنولوجيا أكثر من كونها أدوات موضة، ولإقناع الجمهور بشراء مثل هذه الساعات، تبذل المجموعات الكبرى في قطاع الاتصالات والإنترنت وكذلك الشركات المصنعة للساعات، مجهوداً كبيراً، فقد عقدت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على سبيل المثال، شراكة مع «شواروفسكي» لإطلاق نسخة خاصة مزوّدة بسوار مرصّع بالماس.

ووفق كيفن كوران من جامعة أولستر، فإن حوالى 90 مليون قطعة من الأكسسوارات المحمولة، بيعت في العالم عام 2014. وهذا الرقم مرشّح للارتفاع حتى 200 مليون قطعة هذا العام.