السلطات المصرية لم تكترث لتحذير سفارتي أمريكا وألمانيا من عمليات «إرهابية»

السلطات المصرية لم تكترث لتحذير سفارتي أمريكا وألمانيا من عمليات «إرهابية»

السلطات المصرية لم تكترث لتحذير سفارتي أمريكا وألمانيا من عمليات «إرهابية»

السلطات المصرية لم تكترث لتحذير سفارتي أمريكا وألمانيا من عمليات «إرهابية»
القاهرة « القدس العربي» : يبدو أن السلطات والأجهزة الأمنية المصرية، لم تكترث لتحذير السفارات الأجنبية الكبرى في القاهرة لرعاياها من هجوم «إرهابي» محتمل، وكذلك تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» في شباط / فبراير الماضي، للأقباط بالاستهداف، للحذر ومواجهة أي تهديد محتمل، كالهجوم الذي استهدف حافلات تقل أقباطا في المنيا.
ووجه تنظيم «الدولة» رسالة تهديد مباشرة للأقباط في 19 فبراير/ شباط الماضي، خلال إصدار مرئي قال فيه إن «الأقباط هم الهدف الأول والمفضل»، بعنوان «وقاتلوا المشركين كافة».
كذلك حذرت السفارة الأمريكية في القاهرة رعاياها في مصر من عملية جديدة محتملة يدبرها تنظيم حركة سواعد مصر «حسم».
وقالت السفارة، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، مساء الأربعاء الماضي، إنها على علم بوجود تهديد محتمل وفقا لما نشره «تنظيم حسم» الإرهابي على الإنترنت، مشيرة إلى أنها لا تملك أي معلومات أخرى حول هذا التهديد المحتمل، ولكنها على اتصال بالسلطات المصرية وستقدم معلومات إضافية إذا توافرت.
وشددت السفارة على مواطنيها في مصر «بالاستمرار في اتباع ممارسات الأمن السليمة، والالتزام بالمبادئ والتوجيهات الأمنية المنصوص عليها في تحذير السفر لمصر الصادر عن وزارة الخارجية في 23 ديسمبر الماضي».
وحذر التوجيه الصادر نهاية العام الماضي، المواطنين الأمريكيين من السفر إلى الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء باستثناء مدينة شرم الشيخ، إلا عن طريق الطيران.
والسياق نفسه، حذرت السفارة الألمانية في القاهرة، منذ يومين، رعاياها في مصر من هجوم إرهابي، وطالبتهم بأخذ الحيطة والحذر. وأعلن تنظيم «الدولة» عن مسؤوليته عن استهداف كنيسة البطرسية في العباسية في القاهرة، وكنيستي مار جرجس في مدينة طنطا، ومار مرقس في الإسكندرية، وهي التفجيرات الثلاثة التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل ومئات المصابين.
تكرار حوادث استهداف الأقباط وتحذيرات السفارات الأجنبية وتهديدات تنظيم «الدولة» المستمرة، منذ ذبح 7 أقباط في مدينة العريش مطلع العام الجاري، وما ترتب على ذلك من تهجير أقباط العريش لمدن أخرى خشية استمرار استهدافهم، تكشف قصورا أمنيا واضحا في التعامل مع العمليات «الإرهابية»، ما دعا أقباط ونشطاء وسياسيين وخبراء، للمطالبة بتغيير السياسة الأمنية المصرية وإقالة وزير الداخلية لفشله في التصدي لمثل تلك العمليات.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz