السلطات المغربية توجه دعوة لقيادات حراك «جرادة» لإطلاعهم على العرض الذي تقدم به العثماني لمعالجة أوضاع مدينتهم

السلطات المغربية توجه دعوة لقيادات حراك «جرادة» لإطلاعهم على العرض الذي تقدم به العثماني لمعالجة أوضاع مدينتهم

السلطات المغربية توجه دعوة لقيادات حراك «جرادة» لإطلاعهم على العرض الذي تقدم به العثماني لمعالجة أوضاع مدينتهم

السلطات المغربية توجه دعوة لقيادات حراك «جرادة» لإطلاعهم على العرض الذي تقدم به العثماني لمعالجة أوضاع مدينتهم
الرباط –« القدس العربي»: قال ناشطو حراك جرادة إن السلطات وجهت دعوة لقيادات «حراك» المدينة، للحضور إلى مقر العمالة (المحافظة) مساء أمس الاثنين، لإطلاعهم رسميا على خلاصة العرض الذي قدمه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وفريقه الوزاري في لقاء جمعه مع السلطات والمنتخبين يوم السبت الماضي في مدينة وجدة، ومقترحاتهم لتوفير «البديل الاقتصادي» الذي صدحت به حناجر المحتجين على مدى شهر ونصف من الاحتجاجات المتواصلة.
وقاطع ممثلو الحراك، لقاء العثماني في وجدة إلا أنهم قالوا إنهم سيلبون دعوة السلطات لحضور اجتماع اليوم (أمس)، والإطلاع رسميا على وصفة الحكومة لتنمية مدينة جرادة.
وخرج المحتجون في جرادة مساء الأحد، في مسيرة إقليمية بمشاركة الآلاف من ساكنة المنطقة، رافعين شعارات مناوئة لحكومة العثماني، وقال الناشطون إن الاحتجاجات في جرادة ستتوقف ابتداء من الاثنين، إلى حين التداول في مضمون عرض العثماني لساكنة جرادة. وكشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال لقائه مع منتخبي جهة الشرق نهاية الأسبوع الماضي، عن قرار حكومته السحب الفوري للرخص الأربعة لاستغلال الفحم بجرادة، وذلك كرد على مطالب سكان المدينة، الذين خرجوا للاحتجاج مباشرة بعد وفاة «شهيدي الفحم الحجري»، الشقيقين جدوان والحسين وعرض عددا من الالتزامات الحكومية، والمشاريع الاقتصادية، لتذويب الجمود الاقتصادي الذي تعاني منه جرادة، وتلبية احتياجات الساكنة، ومحاصرة البطالة التي يعاني منها جزء كبير من شبابها.
وكان من بين القرارات المتعلقة في مدينة جرادة، ردم حفر «الساندريات» المنتشرة في الإقليم والتي يشتغل فيها أبناء المنطقة في استخراج مادة الفحم بعد إغلاق المنجم الكبير أواخر التسعينيات، وهو القرار الذي دفع مجموعة من عمال استخراج الفحم لمحاولة الاعتصام داخل هذه «الساندريات» والمبيت فيها ليلة اول أمس الأحد. وقال الناشطون إنه «بعد نقاش طويل مع العمال تمكن النشطاء من إقناعهم بعدم الإقدام على هذه الخطوة، نظرا لما يشكله من خطورة على حياتهم، في حين أن ردم «الساندريات» ما هو إلى خبر لم يتم التأكد منه على أرض الواقع وبالتالي لا داعي للتعجل».
وتشكل حفر «الساندريات»، التي يستخرج منها الفحم المصدر الرئيسي للعمل وكسب القوت اليومي لشباب المنطقة وسكانها عموما، ويقول العمال انه لا يمكن ردمها من دون إيجاد بديل اقتصادي، الذي هو أحد أهم مطالب »الحراك الشعبي لجرادة»، والذي اندلع بعد وفاة شابين داخل إحدى «ساندريات الموت» في كانون الاول/ ديسمبر الماضي وثالت قبل 10 أيام، وأدت الاحتجاجات الى فتح ملفات التنمية والوضع الاقتصادي في المنطقة.

m2pack.biz