السوري زكوان خلو يقيم معرضا في ألمانيا بعد شهر من لجوئه إليها

السوري زكوان خلو يقيم معرضا في ألمانيا بعد شهر من لجوئه إليها

السوري زكوان خلو يقيم معرضا في ألمانيا بعد شهر من لجوئه إليها

لايبزغ من محمد عبد الباسط الخطيب: ترك الفنان السوري زكوان خلو عمله كمدرس في كلية الفنون الجميلة في حلب واختار ان يكون لاجئا في ألمانيا، لأن الإنسان في سوريا عليه ان يكون قاتلا أو ضحية أو لاجئا على حد تعبيره. ويضيف زكوان لولا ان استدعوني للخدمة العسكرية في الاحتياط لما غادرت بلدي وأكملت واجبي بتعليم طلاب الفن.
بعد شهر واحد من وصوله إلى ألمانيا، افتتح زكوان معرضه «أمل وألم» في كنيسة بطرس في مدينة لايبزغ مطلع الشهر الحالي بمساعدة مجموعة تسمى «نشطاء من أجل اللاجئين». ورافق الافتتاح العزف الشرقي على العود للعازف أكثم ابو فخر ومعه عازف الإيقاع مأمون الجندي، ليكون يوما سوريا بامتياز في ألمانيا.
كان الحضور الذي تجاوز 200 شخص غالبيتهم من الألمان غير متوقع لزكوان فهو يرى بهذا الحضور ان رسالته عن المأساة السورية قد وصلت، ويقول لم أتعلم بعد ولو كلمة واحدة بالألمانية واستطعت ان أخاطب هذا العدد من الناس وأحدثهم من خلال لوحاتي عن الحياة في سوريا لأن الفن لغة عالمية.
هذا الشعور كان لدى العرب الحاضرين أيضا فقد قال أحدهم: أنني أشعر بالفخر ان أرى شيئا من ثقافتنا العربية يعرض هنا بطريقة جميلة، بينما قال آخر من الألمان هنا نستطيع ان نرى شيئا مختلفا عن سوريا، هنا سوريا الفن وليست الحرب.
على الرغم من ان اللوحات تجسد الألم في الحرب لكنها نقلت هذه المعانات بطريقة فنية، وعن فكرة الرسم يشرح زكوان كيف تبادرت له الفكرة «رأيت طفلا يجلس في الشارع بطريقة يبدو فيها متعبا، أثار فضولي وحاولت الحديث معه لم يكن متجاوبا، لكن حين سألته عن عمره قال عمري أربع قذائف، بالتأكيد كان يقصد انه نجى من أربع قذائف، أدركت حينها ان الطفل نجى بجسده لكن روحه تتألم ولم تنج، كان ذاك الطفل أول رسمة لي من عمل ألم وأمل لكن فيما بعد تطورت الفكرة لامحي فيها تعابير الوجه وأجعله رمزا يمثل الجميع، لان الجميع يتألم، ورغم ذلك يستمر بالحياة لان الأمل لديه لم يمت بعد».
يعتبر زكوان ان هذا الطفل حمله رسالة عليه ان يوصلها بدوره للعالم، من خلال موهبته بالرسم، ويقول الفن لا يجب ان يخدم السياسة لكن الفن لا يفترق عن المأساة.

m2pack.biz