السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي 2من اصل2.

وبدلاً من الحد أو التخلص من دعم الأسعار – الذي كان يشجع على إنتاج هذه البضائع بغض النظر عن احتياجات السوق؛ قدم مجلس الوزراء تحت ضغط من جماعات الضعط الخاصة بالمنتجين إجراءات جديدة تهدف للتخلص من فائض الإنتاج. كما تم القيام بتقديم الإعانات للصادرات وسحب السلع من السوق والتخلص من السلع الفاسدة بتكاليف مرهقة لميزانية الاتحاد الأوروبي، وبالتالي كان السعر مرتفعاً على المستهلكين ودافعي الضرائب.

لقد اختفت المشكلة التي كان مطلوباً حلها، إلا أن السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي تزايدت واتسعت وتغيرت لتصبح ما هي عليه من فوضى الآن.

إن السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي ليست نظاماً بسيطاً.

فعندما اتصلت باللجنة الأوروبية – وكم كنت ساذجاً في هذا – كي أحصل على نسخة منها قيل لي ” إنها كبيرة للغاية تحتاج حوالي 15 خزانة لحفظها “. كل هذا من أجل نظام انتقدت دراسة قامت بها اللجنة الأوروبية

– وهي منظمة يمكن القول بأنها ” تملك ” السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي – جميع جوانبه التي يمكن تخيلها؛ الكفاءة وعدم العدالة والبيئة والأمن الغذائي وجودة الطعام واختيار الطعام.