السيطرة على الأفكار

السيطرة على الأفكار

السيطرة على الأفكار
السيطرة على الأفكار

ترتبط عملية السيطرة على الأفكار بتربية الإنسان، فمن لم يحسن أهله تربيته وتنشأته النشأة الحسنة فبإمكانه هو أن يربي نفسه، فالقطار لم يفت ما دام الإنسان يتنفس، وما دام القلب ينبض، حيث يمكن للإنسان أن يحول مجرى حياته، ويقلبها رأساً على عقب بمجرد تنمية النواحية الروحانية لديه، وزيادة جرعة الجمال التي يتعاطاها، فالفكرة السيئة لا تنتج إلا في عقل قبيح، ولو كان العقل جميلاً لما أنتج إلا الأفكار الجميلة.
إحسان الظن بالآخرين، وعدم إساءة الظن بهم، فمتى ما أطلق الإنسان العنان لأفكاره السيئة التي تهدم الآخرين من وجهة نظره، لم يعد قادراً على السيطرة عليها مرة أخرى، أو كبح جماحها إلا بصعوبة كبيرة.
حتى لو كان القلب ممتلئاً بالأفكار السيئة، فإن عدم التعبير عن هذه الأفكار وإخراجها يعتبر وسيلة من وسائل السيطرة عليها، فالعقل الجمعي يعجب في الكثير من الأحيان بالأفكار السيئة، ويجد فيها غذاءً لذيذاً ينمو به، فإذا ما خرجت الفكرة خارج رأس صاحبها تضاءلت آماله في السيطرة عليها، نتيجة لتغذيتها، ونموها، وتلاقحها مع أفكار الآخرين من الفئة نفسها.
الإكثار من العبادة، والقراءة، ومشاهدة الأفلام، وقراءة الروايات، فهذه الأنشطة وغيرها تساعد على تشغيل المخ في أمور أكثر نفعاً وجدوى، وبالتالي حشوه بالأفكار الجيدة التي تحل محل الأفكار السيئة والهدامة.

m2pack.biz