العاصمة الجديدة المقترحة 1 من 3
خطوة جادة نحو المدينة الديناصورية …
معماري: حمدى السطوحي
العاصمة الجديدة ملف مهم تم طرحة منذ عدة أشهر، فتأثير حوله جدل كثير، ومن ثم تم قفله لسبب أو لآخر ثم ظهر المشروع مكتملا في المؤتمر
الاقتصادي وتم التعاقد طيه مع أحدى الشركات الإماراتية وسط موجه متباينة من التأييد والانبهار بالفكرة من جهة والاعتراض والتحفظ كيها من جهة أخرى .
تلا ذلك دخولنا في العديد من الجدليات مثل: هل هي عاصمة جديدة لمصر آم امتداد عمراني للقاهرة .. ؟
حي إداري أم عاصمة سياسية .. ؟ وهل الموقع الذي تم اختياره مناسب.. ؟ وغير ذلك من الأسئلة الكثيرة المهمة …
وبين كل ذلك ما زالت جملتا: “تمكين المجتمع” وتمكين البحث العلمي” حائرتين بل وغائبتين .. !!
فالدول الرشيدة هي التي تمكن المجتمع، والدول الواعدة والطامحة حي التي تمكن البحث العلمي، وهذا ما سأحاول أن أوضحه في الجزء الخاص بالمنهج الذي
أقترح أن يتبع مع مثل هذه القرارات الإستراتيجية .
هنا سلسلة لاك بد من وضعها في الاعتبار قبل تقييم مشروع
العاصمة الجديدة، ومنها مدى احتياج مصر إلى عاصمة جديدة، فهناك عدد من الدول لديها أكثر من عاصمة. ومصر تتوافر
لديها إمكانية إقامة أكثر من عاصمة سياسية واقتصادية وتراثية .
سأعرض وجهة نظري حول هذا الملف بالرد على مجموعة من الأسئلة، تبدأ بهل نحن في حاجة إلى عاصمة جديدة ..؟ وتمر بأسئلة حول الخطوات، وما هو المنهج
المناسب والخطوات التي يفضل أن تًتبع للحصول على أفضل نتائج ..؟
ومن هو صاحب قرار اتخاذ العاصمة الجديدة ؟ وتنتهي بتوضيح لماذا هي خطوة جادة نحو المدينة الديناصورية ..؟ وما هي أساساً المدينة الديناصورية ..؟
القاهرة عاصمة الألف عا م .. مدينة فريدة التكوين
القاهرة عاصمة لمصر منذ عام 969م أي منذ أكثر من ألف عام، اتخذها الفاطميون عاصمة لهم شمال العسكر، وكانت في أول وضعها تكاد تكون مدينة حدائق فضلاً عن
شوارعها العريضة والمستقيمة وميادينها الفسيحة، ثم حدث لها التغيير ملموس في العصر المملوكي.