العرض السوداني “الجرتق” نشر عدوى الفرح والرقص بين الحاضرين

العرض السوداني “الجرتق” نشر عدوى الفرح والرقص بين الحاضرين

العرض السوداني 'الجرتق' نشر عدوى الفرح والرقص بين الحاضرين

لا بدّ أن يكون الفرح “مُعدياً” حتى يدخل إلى قلوب الحاضرين بهذا الشكل وهذه البساطة، وهذا ما أثبتته المخرجة السودانية إزدهار محمد في مسرحيتها “الجرتق”، برفقة طاقم عمل العرض “ليلى أبو زيد، محمد صديق، ياسمين جمال، مي بافوري، سارة أحمد وهاجر موسى”، والتي قدمتها ضمن خامس وآخر أيام فعاليات مهرجان عشيان طقوس المسرحية الدولي، في ساحة مسرح أسامة المشيني الذي تنظمه فرقة طقوس المسرحية بالعاصمة الأردنية عمان.
قدمت المخرجة السودانية عرضاً بسيطاً للغاية، رغم عمقه وتعقيده، فلم تستعن بسينوغرافيا كبيرة ولا بنص أو حوار أو أداء تمثيلي يتصاعد كلما ارتفع صوت الصراع الدرامي في الأحداث، لكنها قدمت قلب بلدها السودان في حلة زينتها ب”حفلة عرس” سمراء، وأهازيج وضحكات ملأت عمّان ومن فيها، هكذا بكل بساطة قدمت إزدهار محمد العرس السوداني التقليدي بكل ما فيه من فرح إلى جمهور المهرجان في ختامه، فأجبرت الغناء والرقص على الإنتشار كالعدوى الجميلة بين الحاضرين.
وتمكنت المخرجة السودانية من كسر ليس فقط “الجدار الرابع” بين الجمهور وفريق العرض، بل يبدو أنها كسرت جميع الحواجز والجدران التي قد تشيدها الحالة المسرحية بأي مكان، فأشركت الحاضرين في “عرسها”، بتوزيع الحلويات وهدايا الفرح عليهم واحداً واحداً، وأدخلتهم إلى ساحة العرض ليكونوا من “المعازيم” أو أهل البيت في هذا العرس، ونجحت باستحقاق بأن تقدم “طقسية” عنوانها الفرح والرقص والغناء، واستطاعت أن تدخل ب”سودانها” الجميل إلى قلوب جميع الحاضرين بساحة مسرح “المشيني”.

m2pack.biz