العقيد أحمد رحال لـ «القدس العربي» . المبادرة الوطنية محاولة أخيرة لاستقطاب «قوات سوريا الديمقراطية» للتوحد مع المعارضة السورية في كيان واحد

العقيد أحمد رحال ل «القدس العربي»… المبادرة الوطنية محاولة أخيرة لاستقطاب «قوات سوريا الديمقراطية» للتوحد مع المعارضة السورية في كيان واحد

العقيد أحمد رحال ل «القدس العربي»... المبادرة الوطنية محاولة أخيرة لاستقطاب «قوات سوريا الديمقراطية» للتوحد مع المعارضة السورية في كيان واحد

العقيد أحمد رحال ل «القدس العربي»: المبادرة الوطنية محاولة أخيرة لاستقطاب «قوات سوريا الديمقراطية» للتوحد مع المعارضة السورية في كيان واحد
الحسكة «القدس العربي»: قال العميد أحمد رحال احد الموقعين على «المبادرة الوطنية» والتي صدرت أواخر الشهر الماضي ل»القدس العربي»، «ان المبادرة التي أطلقها بعض الناشطين هي محاولة أخيرة لاستقطاب قوات سوريا الديمقراطية، المتهمة بارتكاب الكثير من المجازر بحق الشعب السوري من خلال التهجير القسري وحرق القرى العربية والتحالف مع نظام الاسد وتنفيذ أجندات دولية تعاكس مصلحة الشعب السوري مثل ما حصل في منبج وغيرها».
وأضاف «المبادرة تضمنت أربع نقاط رئيسية، حيث تضمن فيها تفعيل دور اللجان العسكرية والسياسية والإعلامية، فيما حصلت الموافقة من قبل الطرفين على الالتزام بمحددات اربعة تم وضعها بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل الجيش السوري الحر».
وأوضح الرحال ان «هناك جهات تقول ان قوات سوريا الديمقراطية لا تمتلك القرار او أنه غير قادرة على تطبيق المبادرة وهذا الكلام وارد، إلا أن المحاولة قدر الامكان مفروضة علينا لمحاولة فك ارتباط قوات سوريا الديمقراطية مع نظام الاسد وحزب العمال الكردستاني كفصيل وتنظيم إرهابي يعادي أهداف الشعب السوري، مما سيشكل اضافة للثورة السورية والبناء على تلك القاعدة مستقبلاً».
واكد رحال على أهمية المبادرة لكونها «تنطلق للحفاظ على وحدة الاراضي السورية والجغرافية السورية والابتعاد عن مشروع التقسيم، بالإضافة إلى تعاون كل القوى على اسقاط نظام بشار الأسد، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي يطمح لها الشعب السوري»، منوهاً إلى انه «عندما نرى وجود مناورات أو محاولة غش وتلاعب فبالتأكيد لا نستبدل الأجندة والثوابت الوطنية مهما تكن المغريات والظروف».
ويقول المحامي والناشط الحقوقي ميشال شماس إن «توحيد الجهود الوطنية لقوى المعارضة السورية على أساس وطني واضح وصريح، هو أمر في غاية الأهمية، في ظل استمرار تشرذم قوى المعارضة واختلاف رؤية كل منها وارتهان معظمها لأجندات أجنبية».
وأضاف في حديثه ل «القدس العربي»، «ربما كان للمبادرة الوطنية لجمع قوات سوريا الديمقراطية والمعارضة بشقيها العسكري والسياسي أن تكون خطوة جيدة لو تم تطوير بنود هذه المبادرة بحيث لا تقتصر فقط على العرب والأكراد، فهناك الأرمن والتركمان والأشوريون والسريان والشركس».
وأشار شماس إلى «أن القائمين على المبادرة الوطنية استعجلوا في طرح هذه المبادرة قبل أن يأخذوا بالملاحظات الجدية عليها لتكون أكثر فاعلية وقبولاً ولاسيما لجهة قيام نظام اتحادي لامركزي، وهو أمر غير متفق عليه حتى الآن، وهل تتحمل البلاد قيام مثل هكذا نظام اتحادي، كما تخلوا المبادرة من أية إشارة إلى مصير المسلحين الأجانب والقوي العسكرية الأجنبية، ومصير المهجرين الذين تم تهجيرهم من مناطقهم».
يذكر انه تم إطلاق ما يسمى المبادرة الوطنية في 16 آذار/مارس الماضي، وتضمنت «تفكيك النظام السوري ومنظومته الأمنية، الحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل على الانتقال السياسي وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ضمان وحدة البلاد والتراب السوري ضمن نظام حكم اتحادي لا مركزي، التعهد بمحاربة التنظيمات المتطرفة والفصائل التي لا تعترف بديمقراطية وعلمانية الدولة التي تضمن الحقوق القومية والدينية وضمان حرية المعتقد لكل مكونات الشعب السوري، والانفكاك عن الأجندات الإقليمية والدولية والعمل لمصلحة سوريا وسيادتها أولاً واستقلال قرارها مع الحفاظ على المصالح السياسية والاقتصادية مع الدول الإقليمية والدولية لما فيه مصلحة الشعب السوري».

m2pack.biz