العمل ليلاً له تأثيرات كبيرة على التركيز

العمل ليلاً له تأثيرات كبيرة على التركيز

العمل ليلاً له تأثيرات كبيرة على التركيز

قد يقوم البعض بتغيير ساعات عملهم من الصباح إلى المساء، وذلك ليتجنبوا ازدحام سير السيارات في الصباح، ولكن قد يكون لهذا العمل المسائي تأثير سلبي، حيث أكد علماء من الكلية العليا للاقتصاد في جامعة “أوكسفورد” أن العمل في فترات الليل له تأثيرات كبيرة في التركيز وأداء المهام.
وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعد اختبارات أجروها على أناس مختلفين من حيث طبيعة النوم وأوقاته، حيث انتمى المتطوعون إلى فئتين: الأولى ضمت أشخاصاً يفضلون الاستيقاظ والعمل في فترات النهار أو الظهر، والثانية ضمت أشخاصاً يفضلون الاستيقاظ ليلاً وأداء أعمالهم في أوقات متأخرة.
وذكر العلماء أنهم أشركوا في تلك التجارب 26 متطوعاً، حيث هدفت تلك الاختبارات إلى دراسة تأثير النعاس أو قلة النوم في تركيز الناس وأدائهم في العمل، ولأجل محاكاة قلة النوم، طلب العلماء من المتطوعين عدم النوم منذ الساعة 8 صباحاً وحتى الثانية بعد منتصف الليل، وبعد الاختبار تبين للعلماء أن قلة النوم لها تأثيرات كبيرة في أداء الأشخاص في العمل، لكن تلك التأثيرات تختلف من شخص لآخر، فقد تبين أن الأشخاص الذين اعتادوا الاستيقاظ والعمل في النهار قادرون ليلاً على أداء المهمات غير التقليدية التي تحتاج لأفكار غير اعتيادية، لكن نسبة الأخطاء في أداء المهمات كانت عندهم كبيرة جداً، في حين أن الأشخاص المعتادين على السهر والعمل ليلاً يتطلبون فترات أطول لأداء المهام والأعمال، إلا أن نسبة الأخطاء عندهم كانت أقل من نسبة أخطاء المجموعة الأولى.

m2pack.biz