العولمة المعمارية 4 من 4
بخصوصية المكان نفسه، فإن الهوية اللامكانية والتي ظهرت مؤخرًا أنتجت حالة جديدة من العمارة لا ترتبط بالمكان
وظروفه حتى أصبح المنتج عبارة عن مباني متشابهة تستخدم كما هي في البلدان المتنوعة مهما أختلفت الظروف،
ومن أمثلة ذلك الأسواق التجارية الكبرى والمجمعات السكنية
المتكررة. compounds
بالتالي لا يمكن ان تعيش العمارة في معزل عن العولمة، وللعولمة المعمارية إيجابيات وسلبيات مما يستدعى أن
نتعامل معها بحكمة من خلال “مانيفستو” يتضمن مجموعة من التوجيهات والمبادئ العامة ويكون له القدرة على
التطور تبعًا للظروف، فالعولمة مرغوبة بعيدًا عن الأفكار الاستعمارية ولا سبيل عن التكامل والتعاون بشكل عام
بشرط أن يضع الضعفاء آليات وسبل التعاون حتى لا يستغل الأقوياء ضعفهم.
بخلاف ذلك فنحن أمام فجوة كبيرة بين مفهوم العولمة، والتي تستهدف أن يكون الشئ عالمي ومتاح دون حدود،
وبين التطبيق الذي أتاح لبعض الدول التحكم في مقدرات دول أخرى مما يشبه الاستعمار بأشكال مختلفة.
ويتبقى السؤال الأهم هل العولمة المعمارية تعني ان يكون العمل المعماري عالمي في مواصفاته وأدواته
وجودته، أم أن العمل يصبح عالمي بسبب أن من يقوم بتصميمه معماري عالمي لا ينتمي للبلد ذاتها…!؟
وهل العولمة المعمارية تستدعي عدم وجود هوية محلية..!؟