“الفجالة” . من هنا تبدأ الدراسة في مصر (صور)

“الفجالة”… من هنا تبدأ الدراسة في مصر (صور)

'الفجالة'... من هنا تبدأ الدراسة في مصر (صور)

من هنا تبدأ المعاناة والحلم.. منطقة الفجالة الواقعة بمحافظة القاهرة بميدان رمسيس، والتي تشتهر بكونها المكان الأول لبيع المستلزمات الدراسية.
تجولت “سبوتنيك” داخل منطقة الفجالة والتقت بعدد من التجار والأهالي، الذين أجمعوا على ارتفاع الأسعار هذا العام بنسبة متفاوتة، حيث وصلت بعض الزيادات إلى 100% وبعضها 50%، وهو الأمر الذي شكل عبئا كبيرا على الأهالي والتجار الذين تراجعت مبيعاتهم إثر هذا الارتفاع.
في البداية، يقول سيد محمد صاحب مكتبة بمنطقة الفجالة، إن ارتفاع الأسعار شمل جميع المنتجات المصرية والمستوردة، وأن الارتفاع بدأ من 10%، وأن بعضها لا يتعلق بفارق الأسعار المتعلقة بالدولار، وأن أصحاب المصانع يقومون برفع الأسعار بين الحين والآخر على المنتجات كلما اقترب موعد افتتاح المدارس.
يضيف محمد عمر، عامل بمكتبة متخصصة في بيع مواد التغليف، أن أسعار المواد المستخدمة في التغليف وهي مصرية الصنع ارتفعت بنسبة 100%، وأن الإقبال تراجع عليها نظرا لارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي، وأن ارتفاع الأسعار يضطر صاحب المكتبة إلى تخفيض هامش الربح حتى يمكنه بيع ما لديه من كميات كبيرة.
أسعار الجملة
وتراوحت أسعار الجملة لعدد 10 كشاكيل ما بين 40 جنيها و60 جنيها، فيما تراوحت أسعار علبة الأقلام المكونة من 12 قلما بين 40 و50 جنيها، فيما تراوحت أسعار الحقائب المدرسية من 50 إلى 500 جنيه، ويتراوح سعر الكشكول 60 ورقة ما بين 5 جنيهات و17 جنيها، والكشكول 80 ورقة يتراوح بين 6 و22 جنيها وتراوح سعر الكشكول 100 ورقة بين 8 و25 جنيها، فيما تراوحت أسعار الفئات المميزة من منتجات النوتات الورقية بين 35 و 45 جنيها، فيما ارتفعت أسعار الأحذية بشكل كبير.
بيع مستلزمات المدارس فى منطقة الفجالة بمصر
© Photo / MOHAMED HEMAIDA
بيع مستلزمات المدارس فى منطقة الفجالة بمصر
1 / 5
الأهالي
عادة ما يستقبل الأهالي بدء الدراسة بالفرح، إلا أن المصروفات التي باتت تشكل عبئا كبيرا تركت آثرها في ذات الشهر من كل عام.
تقول إيمان حجازي إن بدء المدارس بات يشكل الهاجس الأكبر، خاصة وأن الطفل يحتاج الكثير من المصروفات سواء فيما يتعلق بالزي أو المستلزمات، ومصروفات المدرسة وكذلك اشتراكات الباص والمصروفات اليومية، وهو ما يؤدي إلى خلق المشاكل بين أفراد الأسرة نتيجة هذه الأعباء المتزايدة بشكل كبير.
تضيف أنها نزلت إلى الفجالة بمبلغ 2000 جنيه لشراء مستلزمات لطفلتيها، وفوجئت بأنها لم تشتر كافة المستلزمات، خاصة أنهما لا يزالا في المرحلة الابتدائية.
على جانب أخر يقول أحمد عمر أنه لديه ثلاثة أبناء في المراحل الابتدائية والإعدادية، وأن بدء الدراسة بالنسبة لهم يعد “موسم الاستنزاف”، خاصة أنه بدأ يقتطع من الأموال التي كانت تخصص للمصايف من أجل شراء المستلزمات والزي وتسديد المصروفات.
معارض ” أهلا مدارس”
على الجانب الآخر تواجه الدولة ارتفاع الأسعار بمعارض تقيمها وزارة التموين في الفترة من 19 إلى 25 سبتمبر/أيلول الجاري، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، كما تفتتح بعض المعارض في المحافظات كافة.

m2pack.biz