الفراسة وتحليل الشخصية من الشكل الخارجي1من اصل6
علم الفراسة يعطى المتفرس معلومات أساسية في شخصية الإنسان تساعده على إتباع الطريقة المناسبة للتعامل مع الآخرين وكل على حسب ما تسمح به هذه الشخصية في التعامل.
أول مهمة للمتفرس هي معرفة مزاج من نتحدث معه أهو ناري، ترابي، هوائي أو مائي.
المزاج نراه عادة في حركات الوجه، في سيولة الحركات، في الأنسجة، متوترة مشدودة أم مسترخية وفي نبرة الكلام وسرعته، وفي الطاقة الحيوية التي تنبعث من العينتين.
ما يلفت النظر في الصورة العليا هو شكل الوجه المائل إلى المستطيل والذي يمتاز بزيادة في العرض بسيطة في القسم السفلى ويضيق قليلا في الجزء العلوى ما فوق العينين.
النظرة هادفة والشفتان مشدودتان ومغلقتان.
نحن نتعامل هنا مع شخصية عملية واقعية تعتمد في تصرفاتها على الوقائع والحسابات الملموسة، إنسان عملي يحاول بناء جذور ثابتة في حياته تمكنه من المضي والارتقاء في حياته من غير أن يحتاج إلى أحد، أي يحاول جهده بناء حياة آمنة تشعره بالاستقرار والحرية.
ضربات الحياة القاسية لا تستطيع أن تهز كيانه وتمنعه من المضي نحو هدفه رغم الشفافية العاطفية التي تظهر في أسفل الذقن وفي أعلى الوجنتين، وربما يعتبر مصاعب الحياة نوعا من التحدي لإثبات شخصيته. التضيق الظاهر في أعلى الجبين يدل على الاتجاه المستقيم في سلوكه نحو هدفه وهنا يظهر المزاج الناري لديه إذا ما تعارض في طريقة الهادف مع من لا يتوافق معهم أو من يعارضوه في الرأي والأفكار. إنه يفتقد رحابة الصدر لمن لا يفهم تصرفاتهم التي يعتبرها خاطئة. العينان يظهر عليهما حب السرعة في الوصول إلى الهدف، أي أنه إذا ما اقتنع من أمر ما فيحب تنفيذه بسرعة. إنسان يعتمد عليه في سرعة التنفيذ وقادر على تخطي العقبات ومن الصعب التأثير عليه من خلال العواطف فنظرته واضحة مع شيء من الدهاء وكأن عيناه تقولان: نحن نستطيع رؤية ما وراء الحجاب فلا تحاول الخداع.
