تعتبر المقابلات من المواقف المصطنعة؛ أي أنها عبارة عن فترة تعارف مكثفة تستغرق وقتاً قصيراً ويمكن أن تنتهي بالاتفاق على التزام طويل المدى بين الطرفين. وبطبيعة الحال، يرغب من يتم إجراء المقابلة معه في تقديم نفسه بأفضل شكل ممكن. وإذا كان الشخص بارعاً، فإنه يستطيع التظاهر بأنه الشخص المناسب أمام من يجري معه المقابلة وإقناعه بأنه مؤهلاً لهذه الوظيفة- سواء أكان ذلك صحيحاً أم لا. وعلى العكس من ذلك، فإن أفضل مرشح لنيل الوظيفة، قد لا يستطيع تخطي عقبة المقابلة والنجاح فيها.
إذا كنت الطرف الذي يجري المقابلة، فمن الضروري أن تكون قادراً على سبر أغوار الشخص الذي تجري معه المقابلة لتتعرف على شخصيته. وتعد أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو أن تجعل أسئلتك التي تطرحها عليه تتماشى مع درايتك بلغة الجسد.
قد تعتقد أن الحصول على إحدى الوظائف يعتمد على مزيج من الخبرة والمهارة والسمات الشخصية. وعلى الرغم من أن ذلك صحيحاً، فإنه لا يمثل كل متطلبات نيل الوظيفة بل جزءاً منها فحسب. فحصولك على إحدى الوظائف يتوقف كذلك على قدرتك على إعطاء انطباعات جيدة للطرف الآخر في أثناء المقابلة؛ وهو الأمر الذي يعتمد بدرجة كبيرة على لغة جسدك. إذا استطاعت تصرفاتك وحركاتك التي تأتي بها الإيحاء بالثقة في النفس وهدوء الأعصاب، فإن ذلك بداية طريق حصولك على الوظيفة.