الفيليبين تهدد «منتهكي سيادتها» بتحريك أسطولها
فنّد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي معلومات أفادت بعزمه على خوض حرب نتيجة نزاعات إقليمية، مستدركاً أنه سيأمر الأسطول البحري بإطلاق النار، في حال استخراج دول أخرى موارد طبيعية من المنطقة الاقتصادية التابعة لبلاده.
وقال أن مانيلا ستواصل محادثات مع بكين في شأن أراض متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مشدداً على الحقوق السيادية لبلاده على «بنهام رايز»، قبالة الحدود الشمالية الشرقية للفيليبين. وأضاف في مؤتمر صحافي: «لا تستطيع الفيليبين محاربة الولايات المتحدة والصين، سأبقى هادئاً، ولكن في حال استخراج أي شيء من المنطقة الاقتصادية (لبلاده)، فسآمر الأسطول البحري بإطلاق النار».
وكان دوتيرتي يشير إلى منطقة اقتصادية تابعة لبلاده، وهي امتداد بحري طوله 200 ميل، حصلت المناطق الساحلية للفيليبين فيها على حقوق حصرية للتنقيب عن الموارد الطبيعية، بعد معاهدة للأمم المتحدة أُبرمت عام 1982. ويمكن السفن الأجنبية أن تمرّ عبر تلك المياه، لكنها لا تستطيع صيد أسماك أو استخراج نفط وغاز من قاع البحر. وأكد دوتيرتي أن «بنهام رايز» منطقة «فيليبينية».
واحتج عشرات من الناشطين اليساريين أمام القنصلية الصينية في مانيلا أمس، حاملين لافتات تطالب بخروج بكين من المنطقة، ومعربين عن قلق إزاء نصب بكين معدات عسكرية في جزر اصطناعية شيّدتها في البحر الجنوبي.
وأمر دوتيرتي أخيراً بإنهاء كل البعثات الأجنبية للبحث العلمي في بنهام، التي أعادت حكومته تسميتها «فيليبين رايز» وطلبت من القوات البحرية والجوية تنفيذ دوريات في المياه. ويعتقد بعضهم بأن المياه حيث مناطق الصيد يمكن أن تحتوي غازاً ونفطاً.
وأعلن ناطق باسم الرئاسة أن كل البعثات العلمية الأجنبية، بما فيها الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اختتمت أعمالها البحثية في المياه، معرباً عن رغبة دوتيرتي بتولي مانيلا بعثات بحثية مستقبلية.