القليوبية الحديثة

القليوبية الحديثة

القليوبية الحديثة
القليوبية الحديثة

بدأت خطوات الاهتمام بمحافظة القليوبية منذ العهد الإسلامي؛ فقد كانت تابعةً لإقليم الشرقية إلّا أنّ السلطان الناصر محمد بن قلاوون أصدر قراراً بفصلها عن إقليم الشرقية واعتبرها إقليماً لوحدها اسماها إقليم الأعمال القليوبية نسبةً إلى مدينة قليوب التي اعتبرها عاصمةً لها وبقيت كذلك حتى عام 1960 م حيث سُمّيت محافظة القليوبية واعتبار مدينة” بنها ” عاصمةً لها.

يبلغ عدد سكان محافظة القليوبية بمدنها وقراها وضِيَعها حوالي 4,686,804 نسمةً، وتتبع المحافظة عدة وحداتٍ إداريةٍ، وعددٌ كبيرٌ من القرى، والضيع، والعزب، وأهم مدنها هي: بنها، وقليوب، والقناطر الخيرية، وشبرا الخيمة، والخانكه، وكر شكر، وطوخ، كما يتبعها الكثير من الضيع، والعزب، والقرى.

تطورت المرافق العامة في المحافظة بشكلٍ كبيرٍ في عهد مصر الحديثة وتوسع العمران بها، فأنشئت الحكومة المصرية الكثير من القناطرعلى مجرى نهر النيل لتوفير مياه الري للمزارع على مدار العام، وتُعتبر الزراعة الحرفة الرئيسيّة للسكان فيزرعوا مختلف أنواع أشجار الفاكهة والمحاصيل الأخرى مستفيدين من خصوبة التربة التي تتمتع بها دلتا النيل، وتمارس الزراعة بأساليب علميةٍ مستغلة مساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي ممّا مكّنها من إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من الخضار والفواكه حتى أصبحت محافظة القليوبية من المراكز الرئيسة للإنتاج الزراعي على مستوى الجمهورية، ومن أهم منتجاتها بالإضافة إلى الخضار والفواكة القطن.

لم تأتِ أهميّة محافظة القلوبية من ضخامة الإنتاج الزراعي فقط، فبالإضافة إلى النشاط الزراعي الكبير توجد الكثير من المصانع الكبيرة في المحافظة؛ إذ توجد بها أكبر منطقةٍ صناعيةٍ وهي “شبرا الخيمة” التي تضمّ الكثير من المصانع مثل: مصانع البلاستيك، والكابيلات، والسيارات، والصناعات الإلكترونية، والصناعات الجلدية، ومستخلصات الروائح العطريّة.

m2pack.biz