الكيانات الاقتصادية و المجتمع ( 1 – 2 )
مما لا شك فيه انه من أساسيات إنشاء الكيانات الاقتصادية أياً ما كان حجمها هو استفادة المستهلك مما تنتجه هذه الكيانات سواء من سلع أو خدمات أو غيرها .
بمعني أنه تنفق الاستثمارات لإنتاج سلع أو خدمات تباع لتعود بالربح علي المستثمرين .
داخل هذا الإطار العام تعمل المؤسسات الاقتصادية سواء ذات الأحجام العملاقة أو المتوسطة أو حتي الفردية المتناهية في الصغر .
وهنا يجدر بنا الإشارة إلي الفارق الأهم في استراتيجيات و سياسات العمل بين الكيانات الاقتصادية الكبرى و المستويات الأقل و هو نظرة هذه المؤسسات إلي المجتمع المستهلك للسلعة أو الخدمة المقدمة – فالمحافظة علي الهدف الاقتصادي للمؤسسة لا تعني بالضرورة إغفال قيمة مجتمع المستهلكين لهذه السلعة أو الخدمة .
و مثال ذلك في المجتمعات المتحضرة الكثير . فنجد أن الكيانات الكبيرة تسعي مثلاً إلي عمل تنمية المجتمع المحلي من تشغيل عمالة و كوادر و غيرها .
ايضاً تساهم الكيانات الاقتصادية الكبرى في مجالات تنمية المجتمع من خلال المساهمات سواء المادية أو العينية في مشروعات تنمية المجتمع و إلي غير ذلك مما يخلق نوعاً من الانتماء و الارتباط المجتمعي بهذه المؤسسة يؤدي في النهاية لحرص المجتمع نفسه علي استمرار نجاح و بقاء هذه المؤسسة المساهمة و المتوغلة في حياة المجتمع .
تتبني سياسة العمل في ديورافيت الأم بالمنيا علي فكرة خدمة المجتمع المحلي و بالتالي تنبع عوامل نجاح و استمرارية الشركة من المجتمع المحلي ذاته .
يقع المقر الرئيسي للشركة في جنوب جمهورية ألمانيا الاتحادية في مدينة صغيرة تسمي مدينة هورنبرج بالغابات السوداء بالجنوب الألماني .