اللحظة السينمائية: المشاعر واستيعاب الأفلام 2 من أصل 3
في إطار هذا الفلاش باك الأوسع، نرى مَشَاهِدَ فلاش باك أخرى لعلاقة جويل بكليمنتين، لكنْ ليس وفقًا لتسلْسُلِها الزمني. والعديد من تلك الذكريات يتضمَّن صورًا لأماكن تنهار، ما يُعَدُّ تجسيدًا بصريٍّا للطريقة التي يمكن بها تدمير الذكريات.
أضِفْ إلى ذلك أن بعض ذكريات جويل من فترة الطفولة يطرأ عليها تغييرات كبيرة بسبب تدخُّل كليمنتين؛ مما يزيد الأمور تعقيدًا.
إن فيلم “إشراقة أبدية لعقل نظيف” هو لغز عسير يتحدى العقل، ويتطلب جهداً لمعرفة ماذا يحدث فيه. لكنه أيضاً، بالنسبة إلى كثيرين، يستثير مشاعر قوية من التوق والندم والشجاعة العاطفية. ومشاهدته تتطلَّب من المرء أن يفكِّر ويشعر، في الوقت نفسه عادةً ورغم أن هذا ينطبق على جميع الأفلام، فإننا، مع فيلم غير تقليدي مثل “إشراقة أبدية”، نصبح أكثر وعيًا بما يدور في أذهاننا وقلوبنا ويعمد هذا الفصل إلى عزل “اللحظة السينمائية” التي تجري فيها تلك العمليات الشعورية والمعرفية بينما المشاهدون جالسون في مقاعدهم، يحدِّقون في الشاشة، ويحاولون استخلاص معنى تجربتهم المباشرة.