المبالغة في أمور تقدير المستقبل

المبالغة في أمور تقدير المستقبل

المبالغة في أمور تقدير المستقبل

من أنواع المبالغة في الأمور ، المبالغة في رؤيتك للمستقبل سواء الرؤية الجيدة وتوقع فيضان النجاح السريع، أو توقع السوء ورؤية عدم وجود أمل وعدم وجود نجاح. فننظر لشاب في بداية حياته المهنية يتوقع الترقية وهطول الأموال عليه كالأمطار، وينسى أن للمثابرة وعامل الوقت يداً في هذه الحياة، فلا نجاح يأتي من يوم وليلة، فقد يتطلب الأمر شهور وقد يتطلب سنين، ولكن المثابرة والاجتهاد أخرهم بالتأكيد نجاح. كن معتدلاً في تقدير الأمور وافهم أنك تحارب الوقت فقد تقصره ولكنك لن تمحي قوته، ولا تجعل توقعك للنجاح السريع يفقدك مثابرتك وقوة تحملك وإرادتك وعزيمتك القوية واعلم أن النجاح أتي.
وعلى النقيض تماماً يوجد الشخص المتشائم، إذا كانت النصيحة للشخص المتفائل بألا يفقد عزيمته سريعاً، فالنصيحة للشخص المتشائم هي أن يتوقف تماماً عن هذا الشيء لأنه ببساطة يدمر أي إمكانية للتقدم، لأنه دائماً يرى أنه الأمر لن ينجح وأن الأمر مخيف، الحياة تحتاج للقوة عزيزي لأنها تأكل الضعيف، نعم هذا بصحيح، والتشاؤم ضعف إن جعلك تتوقف عن العمل في سبيل ما تطمح، عندما تحسب الأمور بالعقل كن عادلاً توقع الأسوأ لتتفاداها في تصرفك فهذا ينم عن حكمة، ولكن إن لم يكن الأمر بيدك من الأساس فلما التشاؤم وتوقع السوء. أنت تصنع حظ نفسك عزيزي ولا يصنعه لك أحد فلا تلقي همك على انتظار ذلك.
بعض الأشخاص يعتقدون في قوة الكلمة التي تخرج من فمك، فكما تقول يحدث لك، ولكن من رأيي الاعتدال أهم لا تتوقع النجاح بشدة ولا تتوقع السوء وكن متقبلاً لأي نتيجة طالما أنت بذلت ما في وسعك ولن توقفك النتيجة مهما كانت عن استمرارك في المثابرة.

m2pack.biz