المبيعات والتسويق والتحسين المتواصل 214من اصل 430
هذا صحيح . فكلما ازداد التباين ازدادت فاعلية المجموعة ! بالتأكيد إن المجموعات الأكثر تجانساً تميل إلى الانطلاق بسرعة أكبر . ولكن في التحليل النهائي تنتج عن المجموعات الأكثر تبايناً نتائج شمولية وإبداعاً . إذا تساوت جميع الأشياء الأخرى ، تكمل فرق العمل مشاريعها بالسرعة التي يحققها مديرون ومستخدمون يطبقون المقاربة التقليدية ، أو ربما أسرع منهم . قد لا يبدو الأمر كذلك في المراحل الأولى من المشروع عندما تنفق فرق العمل بعض الوقت في تنظيم نفسها ، وتحديد الأدوار وأعراف المجموعات ، وفي البحث والتوصل إلى إجماع . ولكن عندما يتبنى فريق العمل خطط المشروع ، يسير التنفيذ بسرعة أكبر كثيراً . وذلك له سببان : المشاركة الداخلية والاتصال .
المشاركة الداخلية :
أعضاء الفريق يشاركون في قرارات المجموعة ويساندونها لأنهم يشاركون في اتخاذها . والقرارات هي نتاج مقاربة إجماعية يسهم بموجبها كل شخص في الفريق بالأفكار والآراء . ويطور الفريق بدائل ويختار منها البديل المرغوب أكثر من غيره والذي يستطيع كل شخص أن يؤيده . وقد لا يكون البديل الذي وقع عليه الاختيار هو الخيار الأول للجميع ، إنما هو بديل يستطيع الكل أن يتعايش معه . وقد يأخذ أعضاء الفريق الوقت الكافي للتوصل إلى إجماع . ولكن عندما يفعلون ذلك يتمكنون من تنفيذ قراراتهم بمزيد من اليسر والسرعة ، مما لو كانوا يستخدمون مقاربة تقليدية .