المتحف الفلسطيني

المتحف الفلسطيني
المتحف الفلسطيني

حلم تحقق بأيد فلسطينية على أرض فلسطين، ليكون منارة ثقافية وحلقة وصل بين الفلسطينيين أينما وجدوا في فلسطين وفي سائر أنحاء العالم. نشأت فكرة المتحف بين أعضاء مجلس أمناء منظمة التعاون وهي منظمة خاصة ليس لها أي ارتباط بأي جهة سياسية عام 1998 تخليدًا للذكرى الخمسين لنكبة فلسطين، لتوثيق الكارثة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ فلسطين الحديث. غير أن فكرة المتحف تغيرت مع الوقت، ولم تعد تقتصر على الحفاظ على الذاكرة فحسب، بل تسعى أيضَا كي يصبح المتحف مؤسسة للنهوض بالثقافة الفلسطينية. متحدّيًا كل التقاليد، انطلق المتحف بدايات الشهر الماضي احتفاءً باستكمال المبنى فقط خاليًا من أي مجموعة متحفية، ومعتمدًا على معارض متنقلة بالإضافة إلى منصّة رقمية تفاعلية ذات مستوى تكنولوجي عال ومتفرد، على أن تستكمل مجموعته الدائمة بالتدريج مع الوقت. يقع المتحف في بلدة ببرزيت بفلسطين على قطعة ارض مساحتها 40 ألف متر مربع، ويجري بناؤه على مرحلتين، تم افتتاح المرحلة الأولى وتبلغ مساحتها 3500 متر مربع موزعة مابين المعارض والفناء التعليمي والمساحات الخاصة بالموظفين، أمّا المرحلة الثانية، والتي تستهدف ضعف هذه المساحة، فمن المتوقع التخطيط لها في الأعوام المقبلة. صمم المتحف المكتب المعماري الايرلندي “هينجان بينج”، ليكون علامة معمارية ذات نمط حديث وعصري، ويمتزج بناؤه مع المدرجات المتتالية التي تتميز بها التلال الفلسطينية، وتحيطه سلسلة من الحدائق، التي تضم بين سلاسلها الحجرية مجموعة من نباتات البيئة الأصلية لفلسطين، بالإضافة إلى مجموعة من النباتات والأشجار التي تم استيرادها عبر العصور. يُعتبر المتحف الفلسطيني أول مبنى أخضر حاصل على الشهادة الفضية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة في فلسطين “LEED”، ويحرص على أن يكون نموذجًا يحتذي به في الاستدامة البيئية من خلال الالتزام بمعايير الأبنية الخضراء العالمية.

 

m2pack.biz