المثال 5 التأكد من أن المؤسسة تقوم بالتزاماتها 2من اصل4
وهو يستسهد بما جاء على لسان المدير التنفيذي لشركة جيه إيه، حيث قال: ” من المتوقع أن ترتفع أرباحنا بمعدل 20% في العام أو أكثر. فعندما تكون توقعاتك غريبة، يجبرك ذلك على التفكير بشكل مختلف تماماً في الفرص المتاحة لك”.
الآن، ليس لدي أية مشكلة مع أي من هذه الأمور. أهداف طموحة؟ بالطبع هي طذلك. تفكر بابتكار في تحقيقها؟ بالطبع، ولكن ليس على حساب فشل الخطة. وليس أيضاً باعتبار أن مبدأنا الرابع للتفكير المنطقي ( الأمور لا تتم من تلقاء نفسها) لا ينطبق عليك. سأذكر الأمر بأقصى درجة من الوضوح؛ إذا كانت مؤسستك تحاول القيام بالمزيد من العمل بشكل يفوق قدرات أو عدد الأشخاص المؤهلين للقيام به. تنتهي بك الحال بعدم القيام بجميع الأمور التي عليك إنجازها. وقد تنتهي بك الحال إلى عدم تحقيق أهدافك لحد ما أو بدرجة كبيرة، وذلك وفقاً للفرق بين المتطلبات ( العمل اللازم القيام به) والموارد ( الأشخاص المؤهلين للقيام به).
وفق خبرتي، يتجه الميل تحو الأمر الثاني، فالمؤسسات التي نعاني من فرق كبير بين الموارد والمتطلبات تتفاقم فيها هذه الفجوة، وينطبق هذا الأمر بوجه الخصوص على المئسسات سريعة النمو والمتقدمة، خاصة إذا كان يوجد شخص يتحمل هو التكاليف والخسائر المحتملة.
إذن ما الذي ينبغي أن تفعله؟ إن الأمر بسيط حقاً. فقد رأبنا الطريقة بالفعل في هذا الفصل. حدد حجم المتطلبات ( العمل اللازم) التي تحتاج المؤسسة للقيام بها، وحدد حجم الموارد ( الاشخاص المؤهلين للقيام بذلكلك ورتب أولوياتك ثم أحدث توازنا بينهما. انس مسألة العمل لساعات غضافية أو الأهداف المطاطية ( كلمة مطاطية تساوي ” مستحيلة” أو ” جنونية” ). فهي لا تستند إلى أية أسس قابلة للاستمرار. ويوضح الجدول 4-8 مشروعات افتراضية للمؤسسة ( تطوير المنتج في هذه الحالة) والوقت المقدر لكل منها. لنفترض أنها تحتاج إلى 12 شهراً.
لنفرض الآن أن نفس المؤسسة لديها 1892 شخصاً- أسبوع للقيام بهذه المشروعات في نفس المدة.