المجتمع والمكفوفين

المجتمع والمكفوفين

المجتمع والمكفوفين

إن المجتمع الذي نعيش بصدده الآن يحاول قدر الإمكان توفير الظروف والبيئة المناسبة للكفيف ليعيش حياة طبيعية مثله مثل باقي الأشخاص، فالكفيف له الحق في التعلم فنرى مدارس خاصة للكفيف يتعلم فيها نواحي كثير من الحياة، كما أن جانب العلم والتطور يحاول بأقصى جهدة توفير الوسائل التي تساعد الشخص الكفيف على التعامل والتكيف مع البيئة فنرى في يومنا هذا أن الكفيف يستطيع تصفح الشبكة العنكبوتية والبحث عن ما يريد لسماعه وأيضا يمكنه القراءة على الجهاز الإلكتروني أيا كان نوعه عن طريق لمس الجملة ومن ثم يسمع شخص يقرأها له وتكون مبرمجة على القيام بذلك، ولا نستطيع القول بأن ما يفعله المجتمع والعلماء تجاه المكفوفين هو من باب الشفقة والرحمة عليهم ولكن هذه من المشكلات التي تواجه المجتمع والعلماء وواجبهم البحث في حلها بأسهل الطرق لذا ما يفعله المجتمع والعلماء ما هو إلا واجب عليهم وهو أيضا حق للمكفوفين.
إن الشخص الكفيف لا يستحق الشفقة ولكن يستحق الاحترام منا والتقدير ورؤية ما يميزه عن غيره وحينما ينتابنا الفضول لمعرفة هل يرى شيء أم لا فنستطيع بكل سهولة سؤال شخص كفيف عن وصف ما يراه وما يتخيله وأكاد أجزم بأنك سوف تذهل من طبيعة تخيله ومدي جمالها عن تخيل الشخص المبصر، وبالنسبة للألوان ورؤيتها فستظل رمز للمشاعر لدى المكفوفين وليس ضوء يتخيلون رؤيته ومع ذلك فإن المجتمع والعلماء يهتمون لأمرهم ويسعون لراحتهم لذا وجب على كل منا أن يحترم كل شخص كفيف يتعامل معه بل منا من يستطيع تقديم الأفضل لتسهيل حياتهم يفعل ذلك.

m2pack.biz