المحافظة على نظرية صالحة

المحافظة على نظرية صالحة

المحافظة على نظرية صالحة
المحافظة على نظرية صالحة

لو أصبحت أياً من هذه الافتراضات،  ناهيك عنها جميعاً،  مزيفة لانهارت نظرية العمل،  فكيف لشركة ما أن تمنع حدوث ذلك ؟ (( ليس هناك إلاً إجراءين اثنين يمنعان  ذلك )) كما يؤكد درَكر Drucker الذي أطلق على أولهما كلمة (( التخلى )) وقصد به أن (( على الشركة أن تنظر في وضع كل منتج وخدمة وسياسة وقناة تصريف مرة كل ثلاث سنوات،  فتطرح على نفسها السؤال التالى : (لو لم يكن الأمر لدينا،  فهل كنا اليوم نتوجه إليه ؟ ) )).

أما  ثانى الإجراءات فهو (( دراسة ما يجري خارج نطاق العمل ولا سيما دراسة غير زبائن الشركة )). يوضح درَكر Drucker  بأن (( الإشارة الأولى إلى التغيير الجوهرى نادراً ما تظهر ضمن الشركة التي يملكها المرء أو بين زبائنه الخاصين )) وذلك على الرغم من أن (( معرفة أكبر قدر ممكن عن زبائن المرء )) هي أمر مهم،  فالأفراد الذين لا يشترون منكم يكشفون النقاب (( بشكل دائم في أغلب الأحيان )) عن هذه البوادر التي يجب على المدراء – كما يؤكد درَكر Drucker – أن يولوها انتباهاً شديداً وألاً يغيب عن أذهانهم أيضاً ((أن نظرية العمل تصبح دائماً بالية عندما تصل الشركة إلى أهدافها الأصلية )).

كذلك فإن النمو السريع هو (( علامة أكيدة على الأزمة )) أمام أية شركة،  وعن ذلك يقول درَكر Drucker (( كل شركة يتضاعف حجمها مرتين أو ثلاث مرات خلال فترة زمنية يتضاعف قليلة نسبياً تصبح أكبر من نظريتها )). وضمن هذه الظروف وحتى (( تستمر الشركة في عافية – وتدع النمو جانباً – عليها مرة أخرى أن تطرح على نفسها الأسئلة المتعلقة بالبيئة والمهمة والقدرات التنافسية )). لم يكن النمو السريع واحداً من مشاكل جنرال موتورز General Motors إلاً نادراً،  ومع ذلك فقد أغفلت الشركة (( إشارتين أكثر وضوحاً على أن نظرية العمل لم تعد صالحة لدى الشركة )).

m2pack.biz